
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، خلال لقاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد في العاصمة المغربية الرباط، إن الولايات المتحدة عازمة على "بذل كل ما في وسعها" لمساعدة السعودية والإمارات ضد الهجمات الحوثية".
ووفقاً لبيان وزارة الخارجية الأميركية، أضاف بلينكن الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لمحمد بن زايد: "لدينا تحديات حقيقية يجب مواجهتها معاً في المنطقة وخارجها.. وفي اليمن، العدوان الذي يرتكبه الحوثيون، بما في ذلك الهجمات الإرهابية ضد السعودية والإمارات".
وأشاد وزير الخارجية الأميركي بدعم الإمارات لـ"هدنة وقف إطلاق النار في اليمن"، مؤكداً أن السبيلين الوحيدين للسلام الدائم هما "الحوار والدبلوماسية".
وذكر البيان أن مشاورات بلينكن مع ولي عهد أبو ظبي تطرقت إلى الملف الإيراني الذي وصفه الوزير الأميركي بـ"التحدي المشترك"، بما في ذلك "وضع المحادثات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة" الجارية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقّع عام 2015، مضيفاً أن المباحثات تطرقت أيضاً إلى "العمل الذي يمكن للبلدين القيام به معاً لتعزيز أمنهما الجماعي".
وقال بلينكن: "لدينا الكثير من التحديّات، ولدينا أيضاً بعض الفرص الرائعة"، لافتاً إلى اجتماع النقب الذي جمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والمغرب والإمارات والبحرين في إسرائيل.
وأضاف: "كان ذلك في حد ذاته لحظة استثنائية، وهو نتاج جزء كبير من الرؤية والشجاعة التي جلبتموها أنتم والقادة الآخرون في الإمارات. لقد تحدث الشيخ عبد الله (بن زايد وزير الخارجية الإماراتي) بقوة وببلاغة ومن القلب عما يمكن أن يمثله ذلك، وكان لذلك تأثير حقيقي، على ما أعتقد".
كما ذكر بيان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن المباحثات بين بلينكن وولي عهد أبوظبي شملت "عدوان روسيا على أوكرانيا، وتأثيره ليس فقط في أوروبا ولكن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أسعار المواد الغذائية، وأسعار الطاقة".
"فرصة مهمة"
من جانبه، قال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، إن لقاءه مع بلينكن "فرصة مهمة جداً، وأنا واثق من أن لدينا الكثير لنتحدث عنه، خاصة فيما يتعلق بعلاقتنا الثنائية"، حسب ما جاء في بيان "الخارجية الأميركية".
فيما قالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، إن الشيخ محمد بن زايد ووزير الخارجية الأميركي، بحثا علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، وسبل تعزيزه في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستعرض الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك في ظل تطورات الأزمة الأوكرانية، وتبادلا وجهات النظر بشأن الجهود المبذولة لاحتواء تداعياتها والحد من تدهور الموقف على جميع المستويات الإنسانية والاقتصادية من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية والعمل المشترك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.
ووفقاً لـ"رويترز"، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن الولايات المتحدة شريك مهم لدول المنطقة، ويجب أن تكون واقعية وتنظر إلى أهداف الطاقة لا تفرض إملاءات لما يجب القيام به.
وتريد واشنطن من حلفائها اتّخاذ موقف أقوى ضد روسيا، من خلال التصويت مع الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أو الانضمام إلى العقوبات الغربية، أو حتى إرسال مساعدات أمنية إلى أوكرانيا، حسب ما ذكرت "الوكالة".