بريطانيا "مستعدة" لشن ضربات جوية ضد داعش بأفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة C17 تابعة للقوات الملكية البريطانية تحط في قاعدة برايز نورتون العسكرية بعد الإقلاع من كابول، 29 أغسطس 2021 - AFP
طائرة C17 تابعة للقوات الملكية البريطانية تحط في قاعدة برايز نورتون العسكرية بعد الإقلاع من كابول، 29 أغسطس 2021 - AFP
دبي-الشرق

أعلنت القوات الجوية الملكية البريطانية استعدادها لشن ضربات جوية ضد الذراع الأفغاني لتنظيم داعش، بعد ثلاثة أيام فقط من إنهاء الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاماً، بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.

وقال قائد القوات الجوية الملكية، مايك ويجستون، إن الأمر يتعلق بأن تكون بريطانيا قادرة على لعب دور في التحالف الدولي ضد داعش، سواءً عبر ضربة جوية أو نقل جنود ومعدات إلى دولة معينة بحجم وسرعة كبيرة.

وأتت تصريحات ويجستون في أعقاب تصريح وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب الاثنين، بأن بلاده مستعدة لاستخدام كل الوسائل الممكنة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وسط تحذيرات من أن الفوضى في أفغانستان تزيد من فرص التهديد الإرهابي للمملكة المتحدة.

عقبات لوجيستية

وقالت التليجراف إن مسؤولون حكوميون بحثوا الإمكانيات اللوجيستية للقيام بضربات جوية، بما في ذلك الأماكن التي ستتمركز فيها المقاتلات البريطانية، وكذلك مشكلات التموين والإمداد الجوي في الهواء وكيفية تحديد الأهداف على الأرض.

ونقلت عن السير ويجستون قوله إنه شارك في مناقشات مع الشركاء الدوليين حول خطط طويلة الأمد لنشر مقاتلات بريطانية خارج البلاد بما في ذلك طائرات من دون طيار من نوع Protector والتي ينتظر دخولها الخدمة في 2024.

قلق أوروبي

وتحمل التصريحات قلقاً أوروبياً من الاتكال بشكل كبير على المظلة الدفاعية الأميركية دون قدرة حقيقة لدي دول الاتحاد على نقل معدات وقوات إلى أماكن الأزمات بسرعة بينما كانت الولايات المتحدة قادرة على نقل 6 آلاف جندي في غضون 48 ساعة.

وشدد جوزيف بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الاثنين، على ضرورة  أن تمضي أوروبا قدماً في تشكيل قوة رد سريع أوروبية، لتعزز استعداداتها لمواجهة أزمات مستقبلية، مثل ما حدث في أفغانستان بحسب وكالة رويترز.

وأوضح بوريل في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، الاثنين، إن نشر القوات الأميركية في أفغانستان في وقت قصير، مع تدهور الأوضاع الأمنية هناك، يظهر حاجة الاتحاد الأوروبي لتسريع جهوده لبناء سياسة دفاع مشترك.

وأضاف: "يجب الاستفادة من دروس هذه التجربة.. لم نتمكن كأوروبيين، من إرسال 6 آلاف جندي للتمركز حول مطار كابول لتأمين المنطقة. تمكنت الولايات المتحدة من ذلك، ولم نتمكن نحن".

سحق داعش

ووقع راب بياناً مشتركاً أصدره التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، يتعهد فيه باستخدام كل "الموارد الوطنية العسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية والاقتصادية، وقوات إنفاذ القانون لسحق الجماعة الإرهابية."

وقال راب، إن بريطانيا، "تقف متحدة مع شركائها في التحالف في رثاء ضحايا هجوم داعش الإرهابي على مطار كابول الخميس الماضي، ونؤكد عزمنا الذي لا يتزعزع لمحاربة شبكات داعش بكل الوسائل الممكنة أينما حلت".

وشدد السير ويجستون، على أن بريطانيا ستشارك في أي فرصة لمساهمة في الحرب ضد داعش قائلاً "لا شك لدي بأننا سنكون مستعدين للمشاركة وهذا ينطبق على أي مكان يشكل فيه العنف والتطرف تهديداً للمملكة المتحدة وحلفائها". وأضاف أن أفغانستان وهي واحدة من أصعب المناطق في إمكانية الوصول إليها ولكننا "قادرون على العمل هناك".

تهديد حقيقي 

وتأتي التصريحات البريطانية بعدما قال البنتاجون الاثنين بينما قواته تهم بمغادرة أفغانستان، إن التهديد الإرهابي في كابول "حقيقي ونشط".

وتعرض مطار كابول لهجوم صاروخي الاثنين، بينما كانت الولايات المتحدة تجلي دبلوماسييها الأساسيين، وأخطأت ثلاثة من الصواريخ هدفها وأسقطت الأنظمة الدفاعية في المطار واحداً منها وسقط الخامس في المطار دون ضحايا.

وفي غضون ذلك قامت الولايات المتحدة بشن ضربة بطائرة دون طيار ضد سيارة قالت إنها كانت مفخخة وأن قائدها يخطط للقيام بهجوم ضد المطار، لكن تقارير أفادت بأن عائلة من 10 أفراد بينهم 7 أطفال قتلوا في الضربة ورد البنتاجون بأنه يحقق في الواقعة.

اقرأ أيضاً: