ماكرون: السلام ممكن في أوكرانيا وسيظهر في وقت ما

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما- 23 أكتوبر 2022 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر في العاصمة الإيطالية روما- 23 أكتوبر 2022 - REUTERS
روما -رويترزأ ف ب

عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، عن اعتقاده بأن هناك فرصة للسلام في أوكرانيا، حتى في الوقت الذي حذرت فيه روسيا من أن الصراع هناك قد يتصاعد.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإيطالية روما يهدف إلى البحث عن سبل لتعزيز السلام العالمي "هناك احتمال للسلام، سيظهر في وقت ما".

وأضاف خلال خطابه في افتتاح القمة التي تنظمها جمعية سانت إيجيديو الكاثوليكية "علينا ألا ندع السلام أن يكون اليوم في شكل ما في أيدي السلطة الروسية. في لحظة معينة، بالنظر إلى كيفية تطور الأمور، عندما يقرر الشعب الأوكراني وقادته شروط هذا، يمكن إبرام اتفاق سلام مع الجانب الآخر". 

ودافع ماكرون عن الدعم الغربي لكييف معتبراً أن "السلام سيُبنى مع الطرف الآخر، وهو عدو اليوم، حول طاولة".

وجاءت كلمة الرئيس الفرنسي أمام مئات من المسؤولين السياسيين والدينيين الذين حضروا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذه القمة التي تستمر 3 أيام، ومن المتوقع أن يستقبله البابا فرنسيس، الاثنين، في الفاتيكان. وهو اللقاء الثالث بينهما منذ انتخاب ماكرون عام 2017.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، لطالما شددت فرنسا على أهمية إبقاء القنوات الدبلوماسية الغربية مع موسكو مفتوحة، ويحرص ماكرون على التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بخلاف مسؤولين غربيين آخرين وخصوصاً الرئيس الأميركي جو بايدن.

وخلال وجوده في بروكسل، الجمعة، جدّد ماكرون دعوة كييف وموسكو للعودة إلى طاولة المفاوضات حين يصبح الأمر "مقبولاً" لدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولكن أيضا "في أقرب وقت".

وأطلقت روسيا صواريخ وطائرات مُسيرة على مدينة ميكولايف، الأحد، وحذرت من أن الحرب تتجه نحو "تصعيد غير منضبط".

اتصالات روسية

أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اتصالات هاتفية، الأحد، مع نظرائه الأميركي لويد أوستن، والفرنسي سيباستيان لوكورنو، والبريطاني بن والاس، والتركي خلوصي أكار، لمناقشة النزاع في أوكرانيا، وحذر من استعدادات في أوكرانيا لـ"استخدام قنبلة قذرة"، وهو ما اعتبرته كييف "سخيفاً وخطراً".

وهذا ثاني اتصال يجريه وزير الدفاع الروسي مع نظيره الأميركي خلال 3 أيام، بعدما توقفت الاتصالات بين الطرفين منذ مايو الماضي.

وفي حديثه مع وزير الدفاع الفرنسي، شجب شويجو الوضع في أوكرانيا "الذي يتجه إلى مزيد من التصعيد الذي لا يمكن السيطرة عليه"، كما أعرب له عن "مخاوف متعلقة بالاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستعمال قنبلة قذرة"، بحسب تعبير الوزير الروسي.

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان، أن شويجو أعرب عن مخاوف من أن "يستعمل الأوكرانيون قنبلة قذرة على أراضيهم لإلقاء اللوم على روسيا".

وقال شويجو إن أوكرانيا ربما تُقدم على التصعيد باستخدام "قنبلة قذرة"، وهي متفجرات تقليدية ممزوجة بمواد مشعة، دون تقديم أدلة. ولا تملك أوكرانيا أسلحة نووية، بينما تقول روسيا إن بوسعها حماية الأراضي الروسية بترسانتها النووية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في خطاب في سبتمبر الماضي، إن "سياسة الغرب المعادية لروسيا وتهديده المستمر باستخدام القوة النووية في حال استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تجاوز كل الحدود"، مضيفاً أن "الرياح ستنقلب على أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية"، وهو ما اعتبره الغرب تهديد صريح من روسيا باستخدام الأسلحة النووية. ونفت موسكو نيتها استخدام الأسلحة النووية، واتهمت الغرب بالتصعيد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات