
أكَّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، بذل "جهود حثيثة" لضمان مصادقة تركيا والمجر "في أسرع وقت" على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، من دون استبعاد عضوية منفصلة للبلدين.
ويتعين على برلمانات جميع الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30، المصادقة على عضوية فنلندا والسويد قبل ضمهما للحلف. و لم تصادق تركيا والمجر فقط على ذلك.
جاءت تصريحات ستولتنبرج عقب تلميح تركيا إلى أنها يمكن أن تعطي الضوء الأخضر لمسعى انضمام فنلندا إلى الحلف، من دون السويد.
وقال ستولتنبرج قبيل اجتماع لأعضاء الناتو: "ليست المصادقة على انضمام فنلندا والسويد في الوقت نفسه هي المسألة الأساسية، إنما المصادقة على عضويتهما الكاملة في أسرع وقت".
وأضاف: "أنا على ثقة بأنَّ كلاً منهما سيكون عضواً كاملاً، ونحن نبذل جهوداً حثيثة للمصادقة على انضمامهما في أسرع وقت".
وتخلَّت فنلندا والسويد عن عدم الانحياز العسكري الذي تنتهجانه منذ عقود، وطلبتا الانضمام للناتو في مايو الماضي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.
رفض تركي
ولم توافق تركيا حتى الآن على طلبي العضوية، لأسباب في مقدمها رفض السويد تسليم عشرات الأشخاص الذين تشتبه أنقرة بارتباطهم بمقاتلين أكراد، وبمحاولة انقلاب في 2016.
وردت أنقرة بغضب على قرار للشرطة السويدية بإعطاء الإذن لتنظيم تظاهرة، قام خلالها يميني متطرف بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي.
وميّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل واضح بين مواقف السويد وفنلندا في الأشهر الماضية، وقال: "يمكننا إعطاء رد مختلف" لهلسنكي.
وتؤكد هلسنكي "رغبتها الشديدة" بالانضمام للناتو بالتزامن مع السويد. لكن استطلاعاً أظهر في وقت سابق من هذا الشهر، أن غالبية من الفنلنديين يريدون الانضمام للناتو وإن تأخرت عضوية السويد.