رئيس وزراء باكستان: لا خيار أمام واشنطن سوى "دعم" نظام طالبان

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان - Getty Images
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان - Getty Images
دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الاثنين، إن الولايات المتحدة يجب أن تتعاون مع طالبان لتفادي "وقوع كارثة"، معتبراً أنه ليس أمام واشنطن خيار سوى "دعم" نظام طالبان في أفغانستان.

وأضاف عمران خان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، أن فشل الدولة في أفغانستان سيؤدي إلى أزمة إنسانية في البلاد.

وأشار خان إلى أن بلاده تخشى من "حدوث فوضى" في أفغانستان، وتأثرها أكثر من غيرها، إذا لم يأخذ الأميركيون "زمام المبادرة".

ومضى قائلاً: "يجب على العالم التعامل مع أفغانستان لأنه إذا أبعدها، فهناك متشددون داخل حركة طالبان، ويمكنها (الحركة) أن تعود بسهولة إلى طالبان عام 2000، وسيكون ذلك بمثابة كارثة".

وعلّق خان على العقوبات المحتملة على طالبان، قائلاً إن ثلاثة أرباع الموازنة الوطنية الأفغانية تعتمد على المساعدات الخارجية، ما يعني أن فرضها سيؤدي إلى أزمة إنسانية.

كما حذر خان من اندلاع حرب أهلية في أفغانستان في حال التخلي عنها، لافتاً إلى أن الحكومة الحالية التي تشكلت في أفغانستان "انتقالية وليست شاملة".

وأوضح أن المجتمع الأفغاني مجتمع متنوع يحتاج إلى حكومة شاملة، مشيراً إلى أنه تحدث مع جيران آخرين لأفغانستان لتشجيع طالبان على توسيع تمثيلها.

وتمثل باكستان "أكبر قوة ضغط سياسي" من أجل الاعتراف بطالبان منذ توليها السلطة، وفق الوكالة.

رفض أميركي

والأحد قالت طالبان إن "الولايات المتحدة وافقت على تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان" التي تعاني من الفقر المدقع وتقبع على شفا كارثة اقتصادية، فيما رفضت واشنطن "الاعتراف السياسي" بالحكام الجدد للبلاد.

جاء بيان طالبان في ختام أولى المحادثات المباشرة بين خصمي الأمس منذ الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، نهاية أغسطس الماضي.

ووصفت "أسوشيتد برس"، البيان الأميركي بأنه كان "أقل تحديداً"، إذ لم يزد فيه الجانب الأميركي عن القول إن الطرفين ناقشا "تقديم الولايات المتحدة مساعدات إنسانية إلى الشعب الأفغاني مباشرة".

وقالت طالبان إن المحادثات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة "سارت على نحو جيد"، وأفرجت واشنطن عن المساعدات الإنسانية لأفغانستان بعد الموافقة على عدم ربط هذه المساعدات بالاعتراف الرسمي بطالبان.

من جانبها، أوضحت الولايات المتحدة أن هذه المحادثات "ليست مقدمة للاعتراف الرسمي بطالبان" التي استولت على السلطة في 15 أغسطس الماضي، بعد انهيار الحكومة الحليفة للولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: