Open toolbar

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحافي بالعاصمة العراقية بغداد. 2 فبراير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
لندن -

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، إن التقارير الصحافية التي تفيد بوجود خلافات بين الإمارات والسعودية "مبالغة"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وأضاف "لدينا شراكة قوية جداً بين الإمارات والمملكة. هل نتفق على كل شيء طوال الوقت؟ ربما لا. لكن التقارير عن وجود خلاف، غالباً ما تكون مبالغة، وعادة تستند إلى مصادر غير معلنة، لا تدرك مدى عمق العلاقة".

وبشأن تحالف "أوبك+"، قال الوزير السعودي، الذي يزور العاصمة البريطانية لندن، إن القرارات بشأن إنتاج النفط التي اتخذتها دول مجموعة "أوبك+" تعكس الإجماع في المجموعة، مؤكداً أن المملكة ترى أن سياستها الحالية للإنتاج صحيحة، والمتمثلة في أنها لن ترفع الإنتاج هذا العام.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، التزام بلاده باستقرار سوق النفط، مضيفاً أن وزير الطاقة السعودي "يرى أن السوق ليست بحاجة لتغييرات في الإنتاج هذا العام".

وتابع أن "جميع القرارات في أوبك وأوبك+ تُتخذ من خلال حوار مكثف للغاية بين جميع الشركاء.. كل بيان أراه يتم تسجيله من جميع الشركاء في أوبك+ يعكس هذا الإجماع"، في إشارة إلى تحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأطراف أخرى.

عودة سوريا للجامعة العربية

وعند سؤاله عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، اعتبر وزير الخارجية السعودي، الذي تستضيف بلاده القمة العربية المقبلة، أنه "من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة"، لكنه أشار إلى أن "زيادة التواصل مع سوريا قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت 10 سنوات".

وجدد الأمير فيصل بن فرحان، التأكيد على أن "الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك".

وأضاف في حديثه للصحافيين في لندن "الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك. لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر".

وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في عام 2011، وسحبت العديد من الدول العربية مبعوثيها من دمشق.

كان وزير الخارجية السعودي قد التقى، الاثنين، نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، في مقر وزارة الخارجية البريطانية، وذلك خلال زيارة رسمية إلى بريطانيا.

وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه الشراكة بين السعودية والمملكة المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة مجالات التعاون، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال الغزو الروسي لأوكرانيا، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وبحث الجانبان فرص تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات ذات المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة، ورفع مستوى التنسيق والتشاور القائم، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف تجاه مجمل القضايا التي تهم الجانبين في المنطقة والعالم.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.