بايدن: الفوضى في أفغانستان كانت أمراً لا مفر منه

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطاب ألقاه في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض - 12 أغسطس2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال خطاب ألقاه في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض - 12 أغسطس2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن بعض القوات الأميركية قد تبقى في أفغانستان بعد الموعد النهائي في 31 أغسطس الجاري، الذي حدده للانسحاب، إذا لم يكتمل إجلاء المواطنين الأميركيين بحلول ذلك الوقت، مشيراً إلى أن "الفوضى في أفغانستان كانت أمراً لا مفر منه".

وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، هي الأولى بعد سقوط كابول في أيدي طالبان: "إذا بقي مواطنون أميركيون (في 31 أغسطس)، فسنبقى حتى نخرجهم جميعاً".

وقال بايدن إن "ما بين 10 آلاف و15 ألف مواطن أميركي ما زالوا في البلاد، وما يقدر بنحو 50 ألفاً إلى 65 ألفاً من حلفاء الولايات المتحدة، وهو رقم يشمل عائلاتهم".

ودافع بايدن عن قراره بسحب قوات بلاده من أفغانستان، رغم تأكيده لأول مرة أنه "يعتقد أن الفوضى كانت أمراً لا مفر منه".

"لم نتوقع ما حدث بالضبط"

وأضاف بايدن، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد وضع في اعتباره السيناريو الحالي في أفغانستان، أثناء اتخاذ قراره بالانسحاب: "لم أضع في الاعتبار ما حدث بالضبط، لكنني كنت أعلم أنه سيكون لديهم الكثير من الأحداث الجسام"، مضيفاً أن "أحد الأشياء التي لم نكن نعرفها، هو ما ستفعله طالبان، فيما يتعلق بمحاولة منع الناس من الخروج (من البلاد)".

وتابع: "أنظر إلى ما يفعلون الآن؟ إنهم يتعاونون، ويسمحون للمواطنين الأميركيين بالخروج، ويخرج الموظفون الأميركيون، لكن نواجه صعوبة أكبر في الوصول إلى أولئك الذين ساعدونا، عندما كنا  هناك".

وأدى قرار بايدن بالانسحاب إلى مشاهد من الفوضى في أفغانستان، حيث يتسابق ما يصل إلى 11 ألف أميركي، وعشرات الآلاف من الأفغان المعرضين للخطر، للخروج من البلاد.

"نسيطر على المطار"

وأثارت مشاهد مدنيين وهم يطاردون الطائرات على المدرج في مطار كابول، انتقادات من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بأن إدارة بايدن "تعاملت مع الخروج المتسارع بشكل سيء".

لكن بايدن اتخذ موقفاً دفاعياً بشأن صور المطار في حديثه إلى "إيه بي سي نيوز"، قائلاً: "كان اعتقادي أنه علينا السيطرة.. علينا أن نتحرك بسرعة أكبر، علينا أن نتحرك بطريقة يمكننا من خلالها السيطرة على ذلك المطار، وقد فعلنا ذلك".

وقالت الولايات المتحدة في وقت متأخر، الثلاثاء، إنها نجحت في إجلاء 3200 شخص من أفغانستان، بما في ذلك جميع موظفي السفارة الأميركية، باستثناء مجموعة أساسية من الدبلوماسيين في مطار كابول. وقال المسؤولون إنهم "يأملون في تعزيز القدرة على إجلاء تسعة آلاف شخص كل يوم".

لكن الحكومة الأميركية لا توفر حالياً للمواطنين الأميركيين في أفغانستان، وسائل نقل آمنة إلى المطار، ولا يزال من غير الواضح عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من الوصول بأمان إلى المطار، حيث تستمر نقاط التفتيش التابعة لطالبان في التشدد، بحسب "إيه بي سي نيوز".

مغادرة غاني وانهيار الجيش

وبسؤاله عما إذا كان ما حدث ينم عن فشل استخباراتي، في التخطيط أو التنفيذ أو التقدير، قال بايدن: "عندما تنظر إلى حكومة أفغانستان، وترى الرئيس (أشرف غاني) يستقل طائرة ويقلع بها إلى دولة أخرى، وعندما ترى الانهيار الكبير للجيش الأفغاني، الذي قمنا بتدريبه، وترك نحو 300 ألف منهم معداتهم وغادروا .. يمكنك أن تفهم ما حدث".

وقال بايدن إن "الهجمات العنيفة في أفغانستان توقفت في الأشهر القليلة الماضية"، بسبب اتفاق تفاوضت بشأنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب مع قادة طالبان، وكان بموجبه سيتم انسحاب أميركي في نهاية المطاف.

وأشار بايدن إلى أن "ترمب تفاوض قبل عام مع طالبان، على الانسحاب الأميركي بحلول الأول من مايو الماضي، في مقابل عدم تنفيذ هجوم على القوات الأميركية، وهذا ما حدث".

وختم قوله: "كان لدي خيار بسيط، وهو أن نبقى (في أفغانستان)، ومن ثم كان علينا الاستعداد لإلقاء المزيد من جنودنا في الجحيم".

اقرأ أيضاً: