مشرعون أميركيون يطالبون بمزيد من الحماية بعد اقتحام الكونغرس

time reading iconدقائق القراءة - 5
عناصر قوات الحرس الوطني تؤمن مبنى الكونغرس في واشنطن - AFP
عناصر قوات الحرس الوطني تؤمن مبنى الكونغرس في واشنطن - AFP
دبي - الشرق

بعثت مجموعة من 32 عضواً بمجلس النواب الأميركي برسالة إلى قادة مجلس النواب للمطالبة باتخاذ مزيد من التدابير الأمنية التي تكفل الحماية لهم وأسرهم وموظفيهم، بعد الهجوم على مبنى الكونغرس في 6 يناير و"تصاعد حدة التهديدات إلى درجة غير مسبوقة". 

وأفادت صحيفة "يو إس إيه توداي" بأن الرسالة تم توجيهها إلى رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأقلية، كيفين مكارثي، إلى جانب رئيسي لجنة إدارة المجلس، زوي لوفغرين ورودني ديفيس. وكان في مقدمة الموقعين على الخطاب النائبان الديمقراطيان جوش غوتهايمر ودين فيليبس.  

ويطالب المشرعون بزيادة مخصصات الحماية المعروفة باسم "البدلات التمثيلية لأعضاء الكونغرس" (MRAs)، التي يحصلون عليها لتشغيل مكاتبهم في المقاطعات والمناطق التي ينتمون إليها، وتسمح لهم في الوقت الراهن بشراء بعض وسائل الحماية، مثل السترات الواقية من الرصاص.  

ويطالب الأعضاء بضرورة زيادة هذه المخصصات لدعم الأمن في منازلهم ومكاتبهم باعتبارها "أماكن استهداف واردة"، حسبما ورد في الخطاب. 

تطالب المجموعة أيضاً بتعزيز الجهود للحفاظ على بياناتهم الشخصية وعناوينهم المنزلية طيّ السرية، إلى جانب التواصل مع مسؤولي الأمن في مبنى الكابيتول ومراجعة الممارسات الأمنية الخاصة بالمشرعين وعائلاتهم وموظفيهم.  

ويشير النواب في رسالتهم إلى أنه في الوقت الذي يخضع فيه مبنى الكابيتول لعملية إغلاق صارمة، لا تحظى مكاتبهم في المناطق التي ينتمون إليها بذات الحماية. 

"يقضي معظم النواب جل وقتهم في مقاطعاتهم حيث يكون الأمن شحيحاً في كثير من الأحيان"، وفق ما جاء في الرسالة، التي تضيف أن "حماية النواب في مقاطعاتهم أصعب بكثير لأن وكالات إنفاذ القانون المحلية عادة ما تكون مرهقة ومحدودة، وليس لديها في أغلب الأحيان عناصر وأموال كافية لتوفير الحماية الدورية لأعضاء مجلس النواب".  

تصاعد التهديدات 

ويشير الخطاب إلى أن أعضاء الكونغرس أبلغوا عن "تصاعد التهديدات بالعنف، وأحيانا بالقتل" التي يتلقونها، وأكدوا على تفاقم هذه التهديدات على مر السنين، "من 902 تهديد حققت فيها السلطات عام 2016 إلى ما يقرب من 5000 تهديد في عام 2018".  

ووقع على الرسالة مجموعة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين الذين يمثلون المناطق المختلفة في جميع أنحاء البلاد، إلى جانب الجمهوري الوحيد، فريد أبتون، النائب عن ولاية ميشيغان، الذي صوت لصالح عزل الرئيس السابق، دونالد ترمب.

وكان أبتون واحداً من 10 نواب جمهوريين صوتوا لصالح عزل الرئيس السابق، دونالد ترمب، ويواجه الآن ردة فعل عنيفة في مقاطعته، بما في ذلك انتقاد الحزب الجمهوري في مقاطعة أليغان لتصويته لصالح قرار العزل. 

تحقيقات متواصلة

وأشارت بيلوسي، الخميس، في مؤتمر صحافي إلى أنه "تم التصدي بالفعل للعديد من المخاوف التي يشعر بها أعضاء مجلس النواب على أمنهم وسلامتهم"، لكنها أضافت أنه "يجري حالياً النظر في عمل المزيد". وتابعت: "يجب أن يكون لدينا مقاربة علمية لكيفية حماية الأعضاء". 

وألمحت بيلوسي إلى أنها تدعم فكرة حصول المجلس على مزيد من الأموال من أجل الأمن، لكنها  رغم ذلك، لا تدعم استخدام النواب "البدلات التمثيلية لأعضاء الكونغرس" (MRAs) في هذا النوع من القضايا. وأضافت: "لا يجب عليهم القيام بذلك، لأن هذه الأموال من أجل تلبية احتياجات ناخبيهم".  

وقال مسؤول لوكالة "أسوشيتد برس"، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن مسؤولي وحدات إنفاذ القانون الفيدرالية يحققون حالياً في التهديدات التي تلقاها مشرعون قبل بدء محاكمة عزل ترمب الثانية، بما في ذلك الدردشات عبر الإنترنت حول قتل المشرعين أو مهاجمتهم خارج مبنى الكابيتول.