أبدى مسؤول أوروبي كبير، الأربعاء، دعمه لخطة على غرار "خطة مارشال"، لإعادة بناء أوكرانيا، إثر الدمار الذي حدث جراء الغزو الروسي، لكنه شدد على أن أوروبا لا يجب أن تُترك وحدها لتدفع الفاتور الباهظة، ودعا إلى "جهود إنقاذ عالمية".
وقال فيرنير هوير، وهو رئيس "البنك الأوروبي للاستثمار" لوكالة "رويترز"، إنه تمت مناقشة كلفة إعادة بناء أوكرانيا في اجتماعات في الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وتوقع هوير أن تصل كلفة الخطة إلى عدة تريليونات.
وتساءل هوير: "ما هي الكلفة لإعادة بناء البلد؟ الأرقام تطير حول الغرفة.. ولكن شيء واحد فقط واضح بالنسبة لي: نحن لا نتحدث عن مليونات بل تريليونات".
وشدد على أن أوروبا لا يجب أن تترك وحدها لدفع الفاتورة الباهظة لإعادة إعمار أوكرانيا.
ويذكر أن الولايات المتحدة صاغت بعد الحرب العالمية الثانية خطة اقتصادية لإنعاش أوروبا باتت تعرف بـ"خطة مارشال"، منحت الولايات المتحدة بموجبها أوروبا 200 مليار دولار على مدار 4 سنوات على شكل مساعدات اقتصادية وتقنية.
وقال هوير "المجتمع الدولي يجب أن يوفر كميات هائلة من الدعم".
مصادرة أصول روسيا
والاثنين، قال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فايننشال تايمز" إن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تدرس "مصادرة احتياطيات النقد الأجنبي الروسية المجمدة للمساعدة في دفع تكاليف إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب".
وفرض الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه الغربيون قيوداً على الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي منذ أن بدأت موسكو غزوها لأوكرانيا".
وقال بوريل للصحيفة إنه سيكون من المنطقي أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذو الولايات المتحدة في ما فعلته بأصول البنك المركزي الأفغاني بعد سيطرة طالبان على مقاليد الحكم هناك.
وقال بوريل "لدينا المال في جيوبنا، وعلى أحدهم أن يشرح لي السبب في كون هذه الخطوة جيدة في ما يتعلق بالأموال الأفغانية وليست جيدة بالنسبة للأموال الروسية".
حزمة تعافي
كما اقترحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مطلع الشهر الجاري، إطلاق حزمة للتعافي لأوكرانيا لمساعدتها على إعادة البناء بعد انتهاء الحرب التي تشنها روسيا.
وقالت فون دير لاين للبرلمان الأوروبي بعد اقتراح حزمة سادسة من العقوبات على موسكو تشمل حظراً للنفط: "ينبغي أن تجلب هذه الحزمة (الخاصة بالتعافي) استثمارات ضخمة لتلبية الاحتياجات والإصلاحات اللازمة".
وأضافت "ستمهد (الحزمة) في نهاية المطاف الطريق أمام مستقبل أوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي".