بعد "تطمينات أميركية".. إسرائيل "أقل قلقاً" بشأن إحياء الاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد يسمع إحاطة دافيد بارنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بشأن الاتفاق النووي مع إيران. 25 أغسطس 2022 - Twitter/yairlapid
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد يسمع إحاطة دافيد بارنيع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" بشأن الاتفاق النووي مع إيران. 25 أغسطس 2022 - Twitter/yairlapid
دبي -الشرق

قال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب أصبحت "أقل قلقاً" من تقديم تنازلات جديدة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، بعدما تأكدت من أن واشنطن تمسكت بمواقفها في المفاوضات، في حين ألمح مستشار الوفد الايراني المفاوض في فيينا محمد مرندي إلى أن الرد الأميركي الذي تسلمته طهران، الأربعاء، "لم يكن حازماً".

ونقل موقع "أكسيوس"، الخميس، عن 3 مسؤولين إسرائيلين قولهم إن الولايات المتحدة تمسكت في الرد بمواقفها فيما يتعلق بالمطالب الإيرانية، دون أن تقدم تنازلات بشأنها.

واقتربت واشنطن وطهران من التفاهم على إحياء الاتفاق بوصول المفاوضات إلى مرحلة التسويات والتنازلات، وهو ما أثار مخاوف في إسرائيل من أن تلين المواقف الأميركية.

وأجرى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا في قوت سابق من الأسبوع الجاري زيارة إلى واشنطن، وأطلعه خلالها المسؤولون الأميركيون، الثلاثاء، على رد الولايات المتحدة بشأن المطالب الإيرانية العالقة في المفاوضات، وذلك قبل يوم واحد من تسليم الرد الأميركي إلى إيران.

مخاوف إسرائيل

وكانت إسرائيل قلقة من إذعان الولايات المتحدة لمطالب إيران بوقف تحقيق الوكالة الذرية في العثور على آثار يورانيوم بمواقع غير معلنة. وفي السياق، أكد المسؤولون الأميركيون لمسشار الأمن القومي الإسرائيلي بأن واشنطن لن تمارس ضغوطاً سياسية على الوكالة بهدف وقف التحقيق، بحسب "أكسيوس".

وكان منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي أكد، الأربعاء، أنه "يجب على إيران أن تجيب على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنها الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المخاوف".

وأضاف كيربي أنه "لا ينبغي أن يكون هناك أي شروط بشأن إعادة تنفيذ الاتفاق النووي، والتحقيقات المتعلقة بالتزامات إيران القانونية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضمانات البيانات الشاملة الخاصة بها".

كما أبدت إسرائيل مخاوف من موافقة الولايات المتحدة على مطالب إيران برفع بعض القيود المفروضة على الحرس الثوري الإيراني، عقب تنفيذ الاتفاق.

وأكد البيت الأبيض لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، بحسب مسؤولين إسرائيليين، أنه لن يخفف موقفه بشأن قيود مفروضة على ممارسة الأعمال التجارية مع شركات إيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وأثار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي كذلك مخاوفه من حصول إيران على ضمانات اقتصادية لحماية شركاتها من العقوبات لسنتين ونصف في حال انحساب الولايات المتحدة مجدداً من الاتفاق، فيما أكدت واشنطن أن هذه الضمانات ستكون مشروطة بالتزام إيران ببنود الاتفاق طيلة السنتين ونصف، بعد الانسحاب الأميركي.

إيران تشكك في رد أميركا "الحازم"

وبينما يتحدث المسؤولون الإسرائيليون عن رد أميركي قوي على المطالب الإيرانية، ألمح مستشار الوفد الايراني المفاوض محمد مرندي إلى أن الرد الأميركي "لم يكن حازماً".

وقال إن "إيران حققت الكثير خلال الأشهر القليلة الماضية وكذلك في الأيام الأخيرة في (محادثات فيينا)."

وأضاف عبر تويتر، أنه "لا يمكنه الخوض في التفاصيل لكن فكرة (الرد الحازم) من الولايات المتحدة هي خاطئة".

إسرائيل تلوح بالتحرك ضد إيران

وبينما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون تراجع مخاوف تل أبيب منن إحياء الاتفاق، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بالتحرك ضد إيران بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وقال لبيد في تغريدة على تويتر إن دافيد بارنيع، مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، قدم له آخر مستجدات الملفات الأمنية، وضمنها ملف الاتفاق النووي مع إيران.

وحذر من أن إسرائيل "ستتحرك بكل الطرف الممكنة من أجل منع إيران من أن تصبح قوة نووية".

إلى ذلك، أكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم "مطمئنون" إلى أن واشنطن لا تعتزم منح إيران المزيد من "التنازلات الكبيرة"، مؤكدين أن ما وصفوه بالضغط الإسرائيلي أثر على رد واشنطن بشأن موقف إيران من مسودة أوروبية لنص جديد لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

كما أكدوا أن إسرائيل ستواصل العمل لمحاولة منع أي تنازلات أميركية.

واعتبر المسؤولون أن الضربة الجوية الأميركية ضد الجماعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا، الثلاثاء الماضي، "علامة على عدم تعجل واشنطن التوصل لاتفاق نووي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات