
أعلن مساعد وزير الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، الأحد، أن المشاورات لتحديد مكان وتوقيت الجولة القادمة للمفاوضات غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بلغت "مراحلها النهائية".
وأضاف باقري للصحافيين أن مفاوضات الدوحة التي جرت الأسبوع الماضي "تمت وفقاً لأطر محددة مسبقاً"، معتبراً أن "استمرار هذه المباحثات يعتمد على الاتفاق بيننا والطرف الآخر وبالتحديد منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات أنريكي مورا".
ولفت إلى أن "الحديث بيننا ومورا لحسم مكان وتوقيت الجولة القادمة من المفاوضات بلغ مراحله النهائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ويأتي الإعلان بعد يومين من زيارة قام بها باقري إلى روسيا التقى فيها مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف لبحث آخر التطورات في المفاوضات النووية التي انتهت في الدوحة، الثلاثاء، من دون إحراز تقدم.
وقال أوليانوف في تغريدة على "تويتر"، الأحد: "تبادل احترافي للآراء وذلك بشأن الوضع الراهن للاتفاق النووي وأفق محادثات فيينا"، مضيفاً: "تقييمي أنه على الرغم من جميع الصعوبات، فإن الاتفاق النووي ما زال قابلاً للإحياء، ولأجل تحقق ذلك، على الولايات المتحدة إبداء المزيد من المرونة".
ووصفت طهران جولة المفاوضات التي جرت في الدوحة، الأسبوع الماضي، بأنها "إيجابية"، وأنحت باللوم على واشنطن لعدم تقديم ضمانات بشأن عدم التخلي مستقبلاً عن الاتفاق، فيما قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" إن فرص إحياء الاتفاق باتت "أسوأ" بعد المفاوضات.
مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، قال، الأحد، إن "الغربيين تنازلوا عن بعض مواقفهم مرغمين خلال الشهور الماضية، وهم مرغمون أيضاً على التنازل عن قضايا أخرى من أجل حلّ المسائل المتبقية".
وانتهت جولة مفاوضات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، بوساطة الاتحاد الأوروبي، في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، من دون تحقيق تقدم في جهود إحياء الاتفاق النووي.
وقال مصدران أوروبيان على اطلاع بتفاصيل مفاوضات الدوحة لـ"بلومبرغ"، إنه "بينما لم يُحرز أي تقدم في المحادثات، فإن من المتوقع أن تستمر الجهود لإحياء الاتفاق في يوليو".
وقال مصدر ثالث مطلع على المحادثات لـ"بلومبرغ"، إن المفاوضات "قد تستأنف في العاصمة القطرية بعد زيارة بايدن المرتقبة للشرق الأوسط".
وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الاتفاق، معتبرة أنّ هذا المسار هو الأفضل مع طهران، رغم إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الأخيرة.