
قالت كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في البنك الدولي، إن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا قد يفاقم مخاوف الأمن الغذائي القائمة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وقد يؤدي إلى تنامي الاضطرابات الاجتماعية.
وتستضيف ألمانيا اجتماعاً عبر الإنترنت لوزراء زراعة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى الجمعة، لمناقشة تداعيات الغزو وسط مخاوف متزايدة تتعلق باستقرار أسواق الغذاء.
وذكرت راينهارت في مقابلة مع "رويترز"، أنه "ستكون هناك تداعيات مهمة على الشرق الأوسط وإفريقيا وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، على وجه التحديد، التي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي".
وأضافت "من المعروف أن انعدام الأمن الغذائي وأحداث الشغب كانا جزءاً من قصة الربيع العربي"، في إشارة إلى الانتفاضات التي اندلعت في بلدان عربية عدة عام 2011، لافتة إلى أن "الانقلابات الناجحة والفاشلة زادت في العامين الماضيين".
اضطرابات اجتماعية
ومن الممكن أن تؤدي الزيادات المفاجئة في أسعار الغذاء إلى اضطرابات اجتماعية مثلما حدث في 2007-2008 ثم مجدداً في 2011، عندما ارتبطت أحداث شغب في أكثر من 40 دولة بارتفاع أسعار الغذاء العالمية.
وذكر البنك الدولي الشهر الماضي بعد أيام من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، أن أسعار السلع الزراعية زادت بالفعل 35% على أساس سنوي.
ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع بسبب الحرب نظراً لأن روسيا وأوكرانيا من كبار مصدري القمح والذرة والشعير وزيت دوار الشمس.
وحذر البنك الدولي الشهر الماضي من أن التداعيات قد تكون قاسية على وجه الخصوص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تستورد بلدان مثل مصر ما يصل إلى 80 % من احتياجاتها من القمح من أوكرانيا وروسيا، وموزامبيق أيضاً مستورد كبير للقمح والزيت.
وقالت راينهارت إن بلدان آسيا الوسطى تواجه كذلك تحديات اقتصادية كبيرة نظراً لعلاقاتها الاقتصادية والتجارية الوثيقة مع روسيا، التي يتوقع صندوق النقد الدولي أن تنزلق إلى الركود هذا العام بسبب العقوبات الغربية.
اقرأ أيضاً: