الجزائر تعلن القبض على 13 مشتبهاً به في الحرائق الأخيرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
فرق الإطفاء في عملية للسيطرة على حرائق بإحدى غابات الجزائر - 19 أغسطس 2022 - AFP
فرق الإطفاء في عملية للسيطرة على حرائق بإحدى غابات الجزائر - 19 أغسطس 2022 - AFP
الجزائر-الشرق

أعلنت قيادة الدرك الوطني الجزائري، الأحد، القبض على 13 شخصاً يشتبه في تورطهم بالحرائق الأخيرة التي ضربت البلاد وأودت بحياة 37 شخصاً.
          
وذكرت الإذاعة الجزائرية أن رئيس مصلحة الاتصال بقيادة الدرك الوطني عبد القادر بزيو أكد مواصلة التحقيقات في أسباب الحرائق الأخيرة.

وأعلنت السلطات الجزائرية، الخميس، توقيف 3 أشخاص متورطين بحرق محاصيل زراعية في ولاية الطارف، بالتزامن مع اجتياح حرائق الغابات لنحو 14 ولاية شمال وشرق البلاد، أودت بحياة العشرات.

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، أوقفت الشرطة ببلدية بحيرة الطيور في الطارف، 3 أشخاص "أضرموا النار عمداً في محاصيل زراعية موضوعة في أكوام وحزم مملوكة للغير".

وقالت الوكالة إن الأشخاص الـ3 ينحدرون من ولاية الطارف، وتتراوح أعمارهم بين 40 و70 سنة، كما ذكر التلفزيون الجزائري أنه تم العثور على رفات 5 أشخاص من عائلة واحدة، توفوا جراء حرائق الأربعاء، في منطقة سوق أهراس.

ضحايا الحريق

وأفادت الحكومة الجزائرية، بارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في البلاد إلى 37 ضحية، وإصابة 183 آخرين.

ومع الحصيلة المسجلة، يرتفع إجمالي ضحايا الحرائق خلال موسم الصيف إلى 41 شخصاً، وهو ما يعيد ذكريات الصيف الماضي الذي تسبب في سقوط 90 شخصاً على الأقل خلال حرائق الغابات، التي أتت على أكثر من 100 ألف هكتار.

وأظهرت صور التقطت في هذه المنطقة مواطنين يفرون من منازلهم وسط النيران، كما ذكرت وسائل إعلام محلية، أن 350 عائلة فرّت من منازلها في سوق أهراس، كما أغلقت الأجهزة الأمنية طرقاً عديدة بسبب الحرائق.

وأوضحت الحماية المدنية أنه تم تسجيل 39 حريقاً بـ14 ولاية، وأن ولاية الطارف الحدودية مع تونس سجلت وحدها 16 حريقاً.

وتدخلت مروحيات في 3 ولايات بينها سوق أهراس البالغ عدد سكانها نحو 500 ألف نسمة، والطارف 100 ألف نسمة، وبين هذه المروحيات، تلك التابعة للحماية المدنية، وساندتها مروحيات للجيش.

فتح التحقيقات

وأمرت نيابات الجزائر المختصة بفتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين، على خلفية الحرائق التي تشهدها بعض مناطق البلاد، وفق بيان لوزارة العدل، للتأكد من مصدر الحرائق "إن كان إجرامياً، وتحديد الفاعلين عند الاقتضاء".

ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية، زار الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، الخميس، ولاية الطارف، للوقوف على مخلفات الحرائق التي طالت الولاية، ومعاينة حجم الأضرار، حيث رافقه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود.

وأتلفت النيران التي ضربت شمالي الجزائر خلال الأيام الماضية، 10 آلاف هكتار من حديقة طبيعية في مدينة القالة، شرقي البلاد، تصنفها منظمة اليونسكو محمية طبيعية.

وتعتبر حديقة القالة الوطنيّة أحد الخزانات الرئيسية للتنوع البيولوجي في حوض البحر المتوسط، وتناهز مساحتها الإجمالية 80 ألف هكتار، وقد "احترق أكثر من 10 آلاف هكتار منها في الأيام الماضية" وفق ما ذكر الخبير البيولوجي رفيق بابا أحمد لوكالة "فرانس برس".

وبلغت حصيلة الخسائر البشرية الناجمة عن الحرائق الهائلة، الأربعاء والخميس، في شمال الجزائر 37 ضحية وفق السلطات، بعد أن حاصرت النيران عشرات الأشخاص، مدفوعة برياح قوية قاربت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة.

وقالت الحماية المدنية الجزائرية في بيان، إنها تدخلت خلال آخر 48 ساعة "من أجل إخماد 51 حريقاً بالغطاء النباتي" في 17 ولاية، وأضافت أنها تواصل العمل على إخماد حريقين بولاية تلمسان غربي البلاد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات