قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن بلاده تريد علاقات أفضل مع إسرائيل، مضيفاً أن المحادثات على المستوى المخابراتي مستمرة بين الطرفين.
وتابع أردوغان في تصريحات للصحافيين بعد صلاة الجمعة، أنه "لدينا مشاكل مع أشخاص في المستويات العليا.. لو لم تكن هناك قضايا على أعلى المستويات، لكانت علاقاتنا مختلفة تماماً"، معرباً عن رفضه للسياسات الإسرائيلية تجاه فلسطين.
ورغم العلاقات التجارية القوية بين البلدين، فإنها شهدت خلافات عدة، خصوصاً بعد الطرد المتبادل للسفراء في عام 2018، وحادثة سفينة مرمرة في عام 2010.
وتبادلت تركيا وإسرائيل طرد السفراء عام 2018، بسبب اشتباكات قتلت على إثرها القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. وتواصلت التجارة بين البلدين من دون انقطاع.
وفي أغسطس، اتهمت إسرائيل تركيا بمنح جوازات سفر لنحو عشرة من أعضاء حركة "حماس" في إسطنبول، ووصفت ذلك بأنها "خطوة غير ودية للغاية" ستثيرها الحكومة مع المسؤولين الأتراك.
وانتزعت حركة "حماس" السيطرة على غزة من قوات موالية للرئيس محمود عباس عام 2007، وخاضت منذ ذلك الحين، ثلاث حروب مع إسرائيل.
وتقول تركيا، إن حماس حركة "سياسية مشروعة منتخبة ديمقراطياً".
علاقات تجارية
وكشفت تقارير دولية عن حجم التجارة الثنائية بين إسرائيل وتركيا والذي بلغ 6.2 مليارات دولار في 2018، قبل أن ينخفض إلى 5.5 مليارات دولار في 2019، حسب أرقام مركز التجارة الدولية في جنيف.
ونقلت صحيفة جوراسيليم بوست الإسرائيلية، بأن حجم الصادرات الإسرائيلية من المنتجات الكيماوية إلى تركيا ارتفع عام 2019، بنسبة 50%، ومن المواد البلاستيكية 12%، والوقود 9%.
وأكد التقرير، أن واردات إسرائيل من تركيا يتصدرها قطاع المركبات، وبلغ حجم ذلك القطاع 18%، في حين بلغ حجم واردات الحديد والصلب 16%، والبلاستيك 7%، والآلات الصناعية 6% والأسمنت 5%.
وتعد تركيا سادس أكبر شريك تجاري لإسرائيل في المنطقة حيث يتراوح حجم التجارة الحالية بين الدولتين بين 2 و3% من إجمالي تجارة إسرائيل، كما يشير الرئيس السابق لمجلس الأعمال الإسرائيلي التركي ميناشي كارمون.