إيران تستنكر التعقب الأميركي لسفينتيها المتجهتين إلى فنزويلا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة من الأقمار الصناعية تظهر خروج أكبر سفينة حربية إيرانية من ميناء بندر عباس، 3 أبريل 2021 - via REUTERS
صورة من الأقمار الصناعية تظهر خروج أكبر سفينة حربية إيرانية من ميناء بندر عباس، 3 أبريل 2021 - via REUTERS
دبي- رويترزالشرق

استنكرت إيران بشدة، الثلاثاء، عملية تعقب الولايات المتحدة سفينتين تابعتين لبحريتها، قد تكونان في "طريقهما إلى فنزويلا"، حسب ما أفادت وسائل الإعلام الأميركية، معتبرة ذلك تدخلاً "غير قانوني" في شؤونها.

وقال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، في إفادة صحافية، "إيران تحتفظ بحقها في التمتع بعلاقات تجارية طبيعية في إطار القانون واللوائح الدولية وتعتبر أي تدخل أو تعقب لهذه العلاقات غير قانوني ومهين وتستنكره بشدة".

وكانت وسائل إعلام غربية منها شبكة "سي إن إن" الأميركية ومجلة "بوليتيكو"، أفادت أن واشنطن تتعقب سفينتين حربيتين إيرانيتين قد تكونان في طريقهما إلى فنزويلا ويحتمل أنهما تنقلان أسلحة.

الأسلحة الإيرانية

ودون أن يؤكد أن السفينتين تحملان سلاحاً، أشار ربيعي إلى أن "إيران الحق بأن تتاجر في السلاح بعد أن فشلت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب العام الماضي في تمديد حظر على الأسلحة التقليدية فرضته الأمم المتحدة على طهران".

وتابع: "بصرف النظر عما تحمله هاتان السفينتان، ليس هناك حظر على شراء إيران للسلاح أو بيعه، أميركا بذلت ما في وسعها للإبقاء على هذه العقوبة العام الماضي لكنها فشلت تماماً".

وحذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية من "أي تدخل في مسار هذه التجارة القانونية وسنأخذ بنظر الاعتبار مجموعة من ردود الفعل الضرورية والمتناسبة في حال ارتكاب مثل هذا الخطأ من جانب أميركا".

وفي السياق ذاته، قالت "بوليتيكو" في تقرير سابق لها إن إحدى السفن الإيرانية، وهي قاعدة عائمة تسمى "مكران"، شوهدت أواخر أبريل الماضي في ميناء بندر عباس، محمّلة بسبعة قوارب هجوم صغيرة.

وغالباً ما تستخدم هذه القوارب من قبل "الحرس الثوري الإيراني" في الخليج العربي لـ"مضايقة واستفزاز السفن التجارية أو العسكرية"، ويمكن تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة تتراوح بين الصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات، وفقاً لـ"سي إن إن".

المراقبة الأميركية

التصريح الإيراني، يأتي في أعقاب تأكيد مسؤولين أميركيين أن البنتاغون وأجهزة الاستخبارات التابعة له يتعقبان عن كثب سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية، من المرجح أنهما متجهتان إلى فنزويلا.

وحول احتمال نقل السفينتين أسلحة إلى فنزويلا، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، في تصريح لـ"سي إن إن"، إن عملية "تسليم مثل هذه الأسلحة -إن كانت مُحمّلة بالفعل- ستكون عملاً استفزازياً وتهديداً لشركائنا"، لافتاً إلى أن واشنطن "ستحتفظ بحق الرد من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تسليم أو نقل مثل هذه الأسلحة".

ومع انهيار قطاع تكرير النفط في فنزويلا خلال السنوات الأخيرة، أرسلت طهران إليها ناقلات تحمل وقوداً، وبالمقابل زوّدت حكومة فنزويلا طهران بالأموال، وساعدتها في بناء علاقات في أميركا اللاتينية.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وقالت واشنطن في أغسطس الماضي إنها بدأت إجراءات لدى مجلس الأمن الدولي لمعاودة فرض العقوبات الدولية على إيران والإبقاء على حظر السلاح.