القتال يستعر لليوم الثاني في شمال إثيوبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
عنصر مسلح يسير بجوار منزل دمر في القتال بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي في بلدة كاساجيتا بمنطقة عفار في إثيوبيا. 25 فبراير 2022 - REUTERS
عنصر مسلح يسير بجوار منزل دمر في القتال بين الجيش الإثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراي في بلدة كاساجيتا بمنطقة عفار في إثيوبيا. 25 فبراير 2022 - REUTERS
نيروبي-رويترز

أفاد سكان في شمال إثيوبيا لوكالة "رويترز"، الخميس، بأن القتال استعر لليوم الثاني بالمنطقة، في تجدد لأعمال عنف بين الحكومة وقوات إقليم تيجراي.

وقال مزارع في منطقة كوبو بإقليم لأمهرة، طلب عدم نشر اسمه: "بين وقت وآخر نسمع صوت الأسلحة الثقيلة أكثر من اليوم السابق".

وأضاف: "مزيد من القوات من بينها قوة الدفاع الوطني الإثيوبية، وميليشيات محلية وفانوس (ميليشيا متطوعين) تتجه إلى الجبهة".

وأكد ساكن آخر روايته، فيما قال ليول ميسفين، المدير الطبي لمستشفى ديسي، أكبر منشأة طبية في المنطقة، التي تشهد القتال، إن المنشأة لم تستقبل حتى الخميس أي ضحايا للاشتباكات التي تدور في إقليم أمهرة المتاخم لإقليم تيجراي من الجنوب.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت القوات التي تتحرك عبر كوبو تتجه إلى مواقع هجومية أم دفاعية، أو الطرف الذي بدأ القتال.

وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 4 أشهر بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

ونفت الحكومة في أديس أبابا أنها اعتزمت مهاجمة تيجراي، التي كان قادتها قد هيمنوا على السلطة في إثيوبيا إلى أن وصل أبي أحمد إلى الحكم في عام 2018.

وسَمح وقف إطلاق النار بوصول المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها أكثر من 90% من سكان تيجراي.

اتهامات برفض الحوار

وقبل نحو أسبوع، اتهمت أديس أبابا جبهة تحرير شعب إقليم تيجراي برفض إجراء محادثات سلام، وقالت إن عودة الخدمات الأساسية إلى الإقليم، الواقع شمالي البلاد، مرهونة بخلق بيئة مواتية تضمن الحفاظ على سلامة العاملين.

وتتواجه الحكومة الفدرالية وقوات جبهة تحرير شعب تيجراي في نزاع مسلح منذ نوفمبر 2020. ويقول الجانبان منذ أسابيع إنهما جاهزان للتفاوض، لكن لم تبدأ أي مفاوضات بسبب انقسام الطرفين بشأن عدة شروط.

وقالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء آبي أحمد، للصحافيين، إن الحكومة "لا تزال تدعو إلى حل سلمي في هذا الوقت، رغم عدم وجود أدنى تلميح إلى الاهتمام بالسلام من جانب جبهة تحرير شعب تيجراي".

وأضافت: "إذا كانت الجبهة تهتم صدقاً بأوضاع الإقليم، يجب أن تجلس من أجل التفاوض بدل البحث عن أعذار لتجنب السلام".

ولفتت سيوم إلى أن اللجنة الحكومية المكلفة بالمفاوضات طرحت "إجراء محادثات سلام خلال الأسابيع المقبلة بهدف التوصل إلى وقف للنار مقبول من الطرفين"، منددة بما وصفته بـ"التهديدات والعدوانية المستمرة" من مسلحي تيجراي.

وتشترط الحكومة الإثيوبية وساطة الاتحاد الإفريقي لبدء الحوار، فيما يشكك مقاتلو تيجراي في حياد الممثل الأعلى في الاتحاد الإفريقي لمنطقة القرن الإفريقي أولوسيجون أوباسانجو، مستنكرين التقارب المفترض بين أوباسانجو وآبي أحمد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات