قال البيت الأبيض، الاثنين، إنه لا يحتفظ بسجل زوار مقر الإقامة الشخصية للرئيس الأميركي جو بايدن، في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير، حيث اكتشف محاموه 6 وثائق على الأقل تحمل علامة السرية، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وأرسل جيمس كومر النائب الجمهوري ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب، خطاباً إلى البيت الأبيض، الأحد، يطلب فيه مساءلة الأشخاص الذين لديهم صلاحية دخول المنزل.

وكتب في خطابه أن الأمر "مُقلق" ويثير تساؤلات بشأن ما إذا كان الرئيس قد "عرض أمننا القومي للخطر"، بحسب "واشنطن بوست".

وأعلن البيت الأبيض أخيراً، العثور 6 وثائق، بعدما وجد 10 وثائق سرية في نوفمبر الماضي، أثناء إفراغ مكتب بايدن الخاص في مركز أبحاث تابع لـ"جامعة بنسلفانيا" (واشنطن)، والذي كان بايدن يعمل فيه بشكل منتظم خلال الفترة الممتدة بين منتصف عام 2017 وبداية حملته الرئاسية في 2020.

وكان مجلس النواب أطلق تحقيقاً بشأن الوثائق السرية التي عُثر عليها في المكتب الخاص بمنزل جو بايدن، إذ طلب الجمهوريون، الأحد، من البيت الأبيض تقديم قائمة الأفراد الذين زاروا المنزل، ما قد يمهد الطريق لتوسيع دائرة التحقيق.

"صداع سياسي"

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إيان سامز، في بيان إن مقر الإقامة الشخصية للرئيس يُعد أمراً شخصياً، كما كان الحال مع جميع الرؤساء على مدى عقود من التاريخ الحديث. 
 
وأضاف سامز أن بايدن أعاد قواعد الاحتفاظ بسجلات زوار البيت الأبيض ونشرها بانتظام منذ توليه منصب الرئيس. وكانت الإدارة السابقة قد ألغت هذه القواعد. 
   
وقالت "واشنطن بوست"، إن اكتشاف الوثائق السريع أصاب بايدن بـ"صداع سياسي". وذكر بايدن أنه "فوجئ" بالوثائق التي تم الكشف عنها، وأكد أنه ومعاونيه يتعاونون تعاوناً كاملاً في تحقيقات وزارة العدل. 

وأضافت الصحيفة أن بايدن سعى إلى التميز عن الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي تجاهل مراراً مطالب الحكومة بإعادة جميع الوثائق السرية التي بقيت في حوزته بعد مغادرة البيت الأبيض، ما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" إلى تفتيش منتجعه "مار الاجو" في ولاية فلوريدا العام الماضي. 
 
وقالت السلطات إن مكتب التحقيقات الفيدرالي استعاد أكثر من 300 وثيقة سرية وآلاف من الوثائق الحكومية غير السرية من منتجع "مار الاجو".

وأكد فريق بايدن للمحققين أنه سلم كل شيء يُمكن إيجاده، وأنه أبلغ السلطات طوعاً باكتشاف الوثائق السرية.

اقرأ أيضاً: