17 ديمقراطياً بمجلس الشيوخ الأميركي يطالبون بلينكن بالضغط على إسرائيل لإعمار غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
منازل دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة - REUTERS
منازل دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة - REUTERS
دبي -الشرق

دعا 17 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المواد اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة، والذي دمرته الغارات الإسرائيلية، خلال التصعيد العسكري الأخير، فضلاً عن المساعدات الإنسانية، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وقال الموقع الأميركي، إن أعضاء مجلس الشيوخ كتبوا في رسالة إلى الوزير، أنه يجب على إدارة الرئيس جو بايدن أن تصر على إعادة فتح معبرين حدوديين "حتى يتمكن العاملون المهمون في المجال الإنساني من الدخول وإحضار الوقود ومواد البناء لمعالجة الاحتياجات المتزايدة للسكان المدنيين".

وبقيادة السيناتور الديمقراطي، كريس فان هولين، دعا الأعضاء وزير الخارجية أنتوني بلينكن، إلى مطالبة إسرائيل برفع القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين لتلقي العلاج الطبي أو زيارة الأقارب، حيث حصل عدد قليل للغاية من الفلسطينيين على مثل هذه التصاريح في السنوات الأخيرة، وفقاً لأكسيوس.

كما دعوا إلى إعادة التمويل الأميركي للجهود الإنسانية في غزة إلى مستويات ما قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، وحثوا إدارة بايدن على تعيين سفير لإسرائيل وقنصل عام في القدس للتنسيق مع الفلسطينيين، ورئيس لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.

وشدد أعضاء مجلس الشيوخ، على أنه "من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وتجنب تجدد دوامة العنف، من الضروري أن نحسن الظروف القاسية في غزة التي لا تسهم إلا في اليأس وتغذي التطرف".

استبعاد الجمهوريين

ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع بمجلس الشيوخ، لم يكشف هويته، قوله، إن السيناتور فان هولين وزملاءه الموقعين على الرسالة لم يحاولوا إقناع أي جمهوري بالتوقيع عليها، في ضوء التصريحات السلبية التي أدلى بها العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بشأن المساعدات الأمريكية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعهدت الولايات المتحدة ومصر وقطر ودول أخرى بإعادة إعمار قطاع غزة، حيث تسبب التصعيد الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في تدمير العديد من المنازل ومرافق الرعاية الصحية والمدارس وتضرر البنية التحتية للمياه، لكن إسرائيل تهدد بتعطيل هذه العملية.

وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة ومصر، بعدم السماح ببدء جهود إعادة الإعمار، ما لم يتم إحراز تقدم في تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، وإعادة جثث الجنود الإسرائيليين.

تعهدات أميركية

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قال أواخر الشهر الماضي، إن بلاده "ستعمل على تقديم مساعدات للفلسطينيين في غزة، مع الحرص على ألا تستفيد منها حركة حماس"، فيما أكد نتنياهو أنه "لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة إلا بالاعتراف بإسرائيل".

وأضاف بلينكن الذي زار الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ومصر، الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "حضوري هنا جاء كبرهان على التزامنا بأمن إسرائيل، والاتجاه إلى العمل على استقرار أكبر في المنطقة، ونزع فتيل الأزمة في القدس، وإعادة إعمار غزة، والتأكيد على استمرار علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية".

وتابع: "ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والرئيس بايدن ملتزم شخصياً بهذا الحق"، متابعاً: "حتى نمنع العودة إلى العنف، سندعم بناء منظومة مساعدات إنسانية لغزة، وحشد التأييد الدولي لذلك، من دون أن تستغلها حماس".

وأوضح بلينكن أنه تحدث مع نتنياهو بشأن "تعزيز منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، وأيضاً المشاورات في فيينا بشأن العودة للاتفاق النووي" مع إيران.

واختتم حديثه قائلاً: "هناك الكثير من العمل الشاق لإعادة الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار أعضاء إدارته دعوا علناً إلى "إنهاء الأعمال العدائية"، وتعهدوا بـ "مساعدة الجهود الإسرائيلية لتجديد نظام الدفاع الصاروخي أو ما يعرف بالقبة الحديدية، إضافة إلى منح مساعدات مالية لإعادة إعمار غزة".

اقرأ أيضاً: