مسؤول سعودي: أي اتفاق مع إيران يتعين أن تعقبه محادثات موسعة

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من اجتماعات اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي بفيينا بحضور مسؤولين من إيران والمجموعة الأوروبية، 6 أبريل 2021 - via REUTERS
جانب من اجتماعات اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووي بفيينا بحضور مسؤولين من إيران والمجموعة الأوروبية، 6 أبريل 2021 - via REUTERS
دبي-رويترز

قال مسؤول سعودي، الأربعاء، إن المملكة تجري مشاورات مع قوى عالمية بشأن محادثات لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وعبّر عن اعتقاده أن أي اتفاق يتعين أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من المحادثات تشمل دول المنطقة لتوسيع نطاقه.

وأوضح السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية لـ"رويترز"، أن الاتفاق الذي لا يتطرق بفاعلية لمخاوف دول المنطقة لن يكلل بالنجاح.

وأضاف: "نود التأكد على الأقل من أي موارد مالية يتيحها الاتفاق النووي لإيران لا تستخدم لزعزعة استقرار المنطقة". وتابع: "سنفعل كل ما بوسعنا كي يكون الاتفاق النووي هو نقطة الانطلاق وليس نقطة النهاية في هذه العملية".

قلق سعودي

وقالت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، إن المملكة تتابع بقلق التطورات الراهنة لبرنامج إيران النووي، والتي تمثل آخرها في الإعلان عن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مؤكدة أن الأمر "لا يمكن اعتباره برنامجاً مخصصاً للاستخدامات السلمية"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

ودعت المملكةُ إيران إلى "تفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها للمزيد من التوتر، والانخراط بجدية في المفاوضات الجارية حالياً، اتساقاً مع تطلعات المجتمع الدولي تجاه تسخير إيران برنامجها النووي لأغراض سلمية، وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ويحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل"، وفقاً لبيان الخارجية.

وذكر البيان أن "السعودية أكدت أهمية توصل المجتمع الدولي لاتفاق بمحددات أقوى وأطول، وبما يعزز إجراءات الرصد والمراقبة، ويضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي أو تطوير القدرات اللازمة لذلك، ويأخذ بعين الاعتبار قلق دول المنطقة العميق من الخطوات التصعيدية التي تتخذها إيران لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها النووي".

تصعيد إيراني

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% "ردّ إيراني على الإرهاب النووي"، فيما كشف مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، أن بلاده ستبدأ إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة نطنز النووية الأسبوع المقبل.

وأشار المندوب الإيراني كاظم غريب آبادي، في تغريدة على تويتر إلى أن "الأعمال التحضيرية لتنفيذ هذا القرار بدأت مساء الثلاثاء، ونخطط لتكديس الإنتاج (تركيب سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لليورانيوم المخصب بنسبة 60%) الأسبوع المقبل".

من جهته، قال روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "أرادوا أن يجعلوا أيدينا فارغة خلال محادثات فيينا، ولكنها ستكون ممتلئة"، في إشارة إلى الهجوم الذي تعرّضت إليه منشأة نطنز النووية.

وتابع: "التخصيب بنسبة 60 في المئة ردّ على شرّكم، لقد قطعنا أيديكم، إحداهما بأجهزة طرد مركزي من طراز IR-6 والأخرى بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%"، مشيراً إلى أن أجهزة "IR-6s" تقوم بتخصيب اليورانيوم بشكل أسرع بكثير من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي IR-1.

"عمل استفزازي"

وعلّقت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي على إعلان إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% ووصفته بـ"الاستفزازي". وقالت إن هذه الخطوة تشير إلى "عدم جدية إيران في المحادثات النووية".

من جهتها، وصفت فرنسا الخطوة بأنها "تطوّر جاد يتطلب رداً منسقاً من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا والصين".

وأعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، الثلاثاء، أن إيران دخلت في مرحلة تنفيذ تهديدها بزيادة التخصيب بنسبة 60 %.

وكان علي رضا زكاني، رئيس مركز البحوث في البرلمان الإيراني، قال إن الهجوم الذي استهدف منشأة "نطنز" النووية، الأحد، تسبب في تدمير الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.

ووصف علي رضا زكاني، التصريحات الرسمية الصادرة من قبل جهات رسمية في إيران بأن المنشأة سيتم إصلاحها بسرعة، بأنها "وعود كاذبة"، لافتاً إلى أن تدمير الآلاف من أجهزة الطرد المركزي سيقوّض قدرة البلاد على تخصيب اليورانيوم.