
عاد رائدا الفضاء الفرنسي توما بيسكيه والأميركي شاين كيمبرو، الأحد، من رحلة جديدة للسباحة في الفضاء، خارج المحطة الدولية، لتثبيت ألواح شمسية لزيادة قدرات إنتاج الطاقة في المحطة.
وبدأت رحلة السباحة الجديدة خارج محطة الفضاء الدولية وهي الـ240 في تاريخ المحطة، حينما شغّل رائدا الفضاء البطارية الداخلية لزي الفضاء عند الساعة 11:42 بتوقيت غرينتش، ثم فتحا فتحة غرفة تخفيف الضغط في محطة الفضاء الدولية، ليخرج بيسكيه أولاً إلى الفراغ، ثم لحق به شاين.
وخلال 6 ساعات و28 دقيقة أنجز الرائدان تثبيت لوح شمسي أول بطول 19 متراً ثم عمل توصيلاته، ثم باشرا تثبيت لوح ثان.
وتسعى المهمة إلى نصب 6 ألواح شمسية من الجيل الجديد تحمل اسم "إي روزا" على محطة الفضاء الدولية.
وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن "الخروج الذي نفذه شاين كيمبرو وتوما بيسكيه انتهى رسمياً عند الساعة 14:10 (18:10 بتوقيت غرينتش)".
وشرع الرائدان في تركيب أول الألواح الستة، الأربعاء الماضي، لكن بعض المشكلات التقنية شابت المهمة وحالت دون إتمامها بالكامل، أبرزها تتعلق بزي الفضاء الخاص بالأميركي شاين كيمبرو.
ويعد هذا الخروج إلى الفراغ الفضائي هو الرابع للفرنسي بيسكيه في مسيرته، والثاني خلال مهمته الحالية.
وقال بيسكيه قبل ساعات من مهمته الجديدة في تغريدة على تويتر، "إنها الحلقة الثانية من الخروج في الفضاء. هو يوم آخر طويل لكنه مذهل ينتظرنا شاين كيمبرو وأنا".
وأضاف بيسكيه: "سنعود إلى الفراغ الفضائي لإنهاء أعمال الطلعة الأولى (نصب اللوح الشمسي الأول) وتثبيت الثاني"، فيما حددت "ناسا" الطلعة المقبلة لإنجاز تثبيت اللوح الشمسي الثاني في 25 يونيو الجاري.
وتعد هذه هي المرة الرابعة التي يطفو الرائدان معاً خارج نطاق الجاذبية بعدما كانا أنجزا طلعتين إلى الفضاء الخارجي جنباً إلى جنب في عام 2017 على ارتفاع 400 كيلومتر فوق الأرض معلقين بمحطة الفضاء الدولية.