
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية آنا ناغداليان، الأحد، إن تركيا "لم تتخلَّ عن موقفها في زعزعة استقرار الوضع بشكل أكبر، وتقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها"، بشأن الصراع في ناجورنو قره باغ.
وأكدت ناغداليان في بيان، أن "أنقرة تسعى إلى تحويل منطقتنا، ومناطق أخرى مجاورة، إلى أرضية انطلاق لطموحاتها التوسعية"، مشيرة إلى أن وزارة الخارجية التركية أصدرت الأحد، بياناً يوجه لأرمينيا اتهامات "لا أساس لها".
وأضافت: "من الواضح أن تركيا، التي تشارك في العدوان العسكري الأذربيجاني على آرتساخ (ناجورنو قره باغ)، خططت مسبقاً (لهذا الصراع)، ولم تتخلَّ عن موقفها المتمثل في زيادة زعزعة استقرار الوضع، وتقويض الاتفاقات التي جرى التوصل إليها".
وأشارت المتحدثة الأرمينية إلى أنه "بجانب إمداد أذربيجان بمقاتلين "إرهابيين" أجانب من الشرق الأوسط، ومعدات عسكرية وخبراء، ترعى تركيا أيضاً حملة أذربيجان الإعلامية والسياسية، الرامية لتقويض اتفاق وقف الأعمال العدائية، الذي جرى التوصل إليه على مستوى وزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان وروسيا السبت، بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ودانت المتحدثة باسم الخارجية الأرمينية بقوة سياسة تركيا "الاستفزازية" في المنطقة، معبرة عن تقدير بلادها لتعاون جميع القوى المهتمة باستقرار المنطقة.
وكانت الخارجية التركية دعت المجتمع الدولي لوضع حد لما أسمته "غطرسة" أرمينيا، ونددت بخرقها لوقف النار مع أذربيجان بعد أقل من 24 ساعة من إقرارها، بحسب ما ذكرته قناة "تي.آر.تي عربي" على "تويتر".
وأُعلنت الهدنة الإنسانية بين أذربيجان وأرمينيا عقب محادثات ماراثونية في موسكو برعاية بوتين، وبدأ سريانها منتصف ليل الـ10 من أكتوبر الجاري، لوقف القتال للسماح لقوات لإقليم ناجورنو قره باغ والقوات الأذربيجانية، بتبادل الأسرى وجثث القتلى.