خطة أميركية لتقييد استخدام المعادن صينية المنشأ في الصناعات الدفاعية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن" جيم تايكليت خلال جولة في مصنع الشركة بولاية ألاباما. 3 مايو 2022 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التنفيذي لشركة "لوكهيد مارتن" جيم تايكليت خلال جولة في مصنع الشركة بولاية ألاباما. 3 مايو 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

بدأت وزارة الدفاع الأميركية استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن أجزاء الطائرات والإلكترونيات والمواد الخام صينية المنشأ وغيرها من خصوم الولايات المتحدة المحتملين، في حين يناقش الكونجرس مشروع قانون لمنع استخدام أي معادن أرضية نادرة صينية بعد عام 2027، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وقال مسؤولون تنفيذيون أميركيون، إن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" تكثف جهودها لفصل سلسلة التوريد العالمية لشركات الدفاع الأميركية عن الصين، وذلك من خلال الدفع نحو تطوير المواد المستخدمة في تلك الصناعة الدفاعية محلياً.

وأوقفت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق هذا الشهر، قبول طائرات مقاتلة جديدة من طراز F35 من صنع شركة "لوكهيد مارتن" بعد الإبلاغ عن احتوائها على مغناطيس مصدره شركة منتجة للسبائك المعدنية في الصين.

ولفت المسؤولون الأميركيون إلى وجود منشآت جديدة قيد التطوير في واشنطن، لمعالجة المعادن الأرضية النادرة، والتي لا يزال مصدرها الصين على نطاق واسع، وسط مخاوف في البنتاجون من اعتماد الولايات المتحدة على الصين في 80% على هذا النوع من المعادن.

وتسمى العناصر الأرضية النادرة أحياناً المعادن التكنولوجية، وتُستخدم ضمن أنظمة توجيه الأسلحة وكذلك التطبيقات التجارية مثل الكهرباء.

ولإعادة تطوير الإنتاج المحلي، منح البنتاجون عقدين للشركة الأسترالية "ليناس رير إيرثز" Lynas Rare Earths، للمشاركة في تطوير مصفاة أميركية، باستخدام معادن مستوردة من أستراليا.

وفي فبراير من العام الماضي، قال مسؤولون أميركيون لـ"بلومبرغ" إن "التكنولوجيا اللازمة لتكرير وتنقية هذه المواد تعد سلاحاً قوياً في يد الصين يمكن استخدامه لحماية مصالح الدولة أكثر من المعادن النادرة ذاتها".

وقالت الرئيسة التنفيذية للشركة الأسترالية أماندا لاكازي، إنها تهدف إلى فتح مصفاة في تكساس بحلول عام 2025، وذلك بعدما أجبرت المنافسة مع الصين على إغلاق اثنين من المناجم الأرضية النادرة في الولايات المتحدة، في تكساس وكاليفورنيا، العقد الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكونجرس يناقش مشروع قانون، كجزء من قانون تفويض الدفاع القادم، من شأنه منع استخدام أي معادن أرضية نادرة صينية بعد عام 2027".

خسارة ميزة تكنولوجية

وقال قادة وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة "تفقد ميزتها التكنولوجية، التي طالما امتلكتها في مجالات رئيسية مثل الأقمار الاصطناعية والصواريخ"، في حين تتوقع واشنطن إنفاقاً عسكرياً إضافياً في السنوات المقبلة في ظل الأسلحة المشحونة من الدول الغربية لمساعدة أوكرانيا.

وأضاف المسؤولون العسكريون أن الاعتماد على الصين وروسيا للحصول على معدن التيتانيوم من أجل لوحات الدوائر الكهربائية "لا معنى له، إذا أدت العقوبات أو الصراع إلى قطع الإمدادات".

وحدد البنتاجون التوسع العسكري السريع في الصين باعتباره "تهديداً رئيسياً"، إذ ارتفعت ميزانية الدفاع الصينية بنسبة 72% بين عامي 2012 و2021، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. ويساعد هذا النمو الصيني في دفع زيادة الإنفاق الأميركي على الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والغواصات النووية.

"إضاءة سلسلة التوريد"

من جانبه، قال رئيس الاستحواذ في البنتاجون بيل لابلانت، إنه "من المتوقع أن يُظهر التحقيق المستمر في استخدام السبائك الصينية، التي تمتد إلى ما يزيد على عقد من الزمان، عدم التأثير على أمن أو صلاحية مقاتلات F-35 للطيران".

وأضاف في إفادة صحافية، مطلع سبتمبر الجاري، أن "الحادث (استخدام السبائك الصينية) سلَّط الضوء على نقاط الضعف المستمرة في سلسلة التوريد الدفاعية، حتى بعد جهود تحسين الرؤية"، مشدداً على أن "أي شركة تقول إنها تعرف سلسلة التوريد الخاصة بها تشبه تلك التي تقول إنه لم يتم اختراقها".

وأشار إلى إنشاء وزارة الدفاع برنامجاً يستهدف ما سماه "إضاءة سلسلة التوريد"،  يستخدم الذكاء الاصطناعي وأدوات أخرى لتتبع مصادر المواد الخام "في الوقت الفعلي".

وانخفض الإنتاج المحلي للولايات المتحدة من العديد من المواد بسبب الإنتاج الأرخص في الخارج، في حين ارتفع عدد الشركات الصينية في قاعدة موردي البنتاجون بأكثر من خمسة أضعاف إلى 655 بين عامي 2012 و 2019، وفقاً لشركة Poplicus Inc.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات