"يونيسف": 800 مليون طفل حول العالم لم يعودوا للدراسة

time reading iconدقائق القراءة - 3
طفلان يحضران دروسهما عبر الإنترنت في منزلهما بالعاصمة العراقية بغداد وسط إغلاق المدارس بسبب كورونا- 16 يناير 2021 - REUTERS
طفلان يحضران دروسهما عبر الإنترنت في منزلهما بالعاصمة العراقية بغداد وسط إغلاق المدارس بسبب كورونا- 16 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 800 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لم يعودوا إلى المدرسة بشكل كامل بعد، في وقت يواجه الكثيرون خطر عدم العودة في ظل استمرار إجراءات الإغلاق لفترة أطول بسبب كورونا.

وأشارت المنظمة، إلى أن هناك ما لا يقل عن 90 دولة، لا تزال المدارس فيها إما مغلقة، أو تقدم مزيجاً من التعلم عن بعد والتعلم الحضوري، بسبب إجراءات مواجهة كورونا.

واعتبر رئيس التعليم في المنظمة، روبرت جينكينز، في تصريح لصحيفة "الغارديان"، أن عمليات الإغلاق تُعد عاملاً مسبباً في تعطيل عملية التعليم".

وقال جنيكز: "لم أتخيل مطلقاً أن يستمر الإغلاق هذه الفترة الطويلة. في كل السيناريوهات التي درسناها، لم يتم إثارة احتمال أن تبقى المدارس مغلقة حتى هذا الوقت".

وأضاف: "في ذروة الوباء، كان هناك 1.6 مليار طفل غير ملتحقين بالمدارس، والآن بعد مرور عام، لا يزال 800 مليون طفل يعانون من غياب جزئي أو كلي عن التعليم".

انتهاكات بحق الأطفال

وأشارت المنظمة، إلى إن عمليات الإغلاق أسهمت في وقوع مجموعة من الانتهاكات المتزايدة وتدهور حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، منها ارتفاع نسبة العمالة بين الأطفال، وتزايد حالات زواج القاصرين، موضحة أن هذه الظواهر تتركز في المجتمعات التي يعاني فيها الأطفال بالفعل من أجل الحصول على التعليم.

وفي مطلع أبريل الجاري، حذر تقرير أصدرته منظمة "أنقذوا الأطفال"، من إجبار آباء في لبنان يعانون ضغوطاً مالية، أطفالهم على العمل، ويزداد الخوف من ألا يتمكن أولئك الأطفال من العودة إلى المدرسة مجدداً.

وقالت جينيفر مورهيد، مديرة المنظمة في لبنان: "نشهد بالفعل تأثيرات مأساوية لهذا الوضع، حيث يعمل الأطفال في محال مثل السوبر ماركت، أو في المزارع، وكذلك توجد حالات إجبار للفتيات على الزواج".

وفي أوغندا، أدى إغلاق المدارس منذ مارس 2020، إلى انقطاع 15 مليون تلميذ عن التعليم، في حين تم السماح فقط لفصول معينة بالعودة.

وأوضحت "الغارديان"، في تقريرها، أن الفتيات هن أكثر الفئات تضرراً من إغلاق المدارس في جميع أنحاء العالم، إذ تشهد بلدان مثل أفغانستان، معدلات تسرب عالية من المدرسة، وسط تحذير من المنظمات الحقوقية من زيادة ظاهرة الزواج المبكر وتأثيرها على تعليم الفتيات.