لبيد يعلن دعم "حل الدولتين" وسط ترحيب أميركي وتشكيك فلسطيني

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 22 سبتمبر 2022 - AFP
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 22 سبتمبر 2022 - AFP
دبي/ القدس -الشرقوكالات

رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد دعم "حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية، ووصفه بـ"الشجاع"، فيما اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية تصريحات لبيد "مجرد كلام".

وقال لبيد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن واقتصاد إسرائيل"، مضيفاً أن "أي اتفاق سيكون مشروطاً بدولة فلسطينية مسالمة لا تهدد إسرائيل".

ولفت لبيد الذي يخوض الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل، إلى أن "غالبية الإسرائيليين يدعمون حل الدولتين، وأنا واحد منهم".

وأضاف: "لدينا شرط واحد، أن تكون الدولة الفلسطينية سلمية"، علماً بأن خطابه في الأمم المتحدة سُرّب في إسرائيل ما عرّضه لانتقادات.

وقال الرئيس الأميركي على تويتر: "أرحب بخطاب لبيد الشجاع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة"، مشيراً إلى تصريحه بأن "اتفاقاً مع الفلسطينيين استناداً إلى حل الدولتين للشعبين، هو الخيار الصحيح لأمن إسرائيل، ولاقتصاد إسرائيل، ولمستقبل أولادنا".

واستولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب عام 1967. وانهارت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في عام 2014.

تشكيك فلسطيني

واعتبر عضو منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن طرح لبيد "مجرد كلام وذر للرماد في العيون". وأضاف: "من يوافق على حل الدولتين عليه الالتزام بالاتفاقات التي تم توقيعها للوصول إلى الحل، والتوقف عن القتل والتوسع الاستعماري ومصادرة الأراضي".

وتابع: "من يريد السلام على أساس حل الدولتين عليه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، حسب قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية".

وفي السياق، وصف السفير الأميركي لدى إسرائيل توم نايدز، خطاب لبيد بأنه "شجاع" لدعمه حل الدولتين.

نتنياهو: مستقبل إسرائيل في خطر

وجاءت تصريحات لبيد في خضم صراع على الساحة السياسية، قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، والأخير معارض منذ فترة طويلة لحل الدولتين.

ونشر نتنياهو مقطع فيديو ينتقد كلمة لبيد، متهماً إياه بـ"وضع مستقبل إسرائيل في خطر" عبر تجديد مناقشة إقامة دولة فلسطينية.

وقال نتنياهو: "لبيد يعيد الفلسطينيين إلى الواجهة مرة أخرى على الساحة العالمية، ويساوي حق إسرائيل مع الفلسطينيين".

وفي خطابه، ندد لبيد مرة أخرى بإيران وأكد تصميم إسرائيل على منعها من "الحصول على سلاح نووي".

وأضاف: "الطريقة الوحيدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي وضع تهديد عسكري حقيقي على الطاولة.. ونحن لدينا القدرات اللازمة ولسنا خائفين من استخدامها".

وشدد على أن إسرائيل تتمتع بقوة عسكرية واقتصادية "وهو ما يسمح بحمايتنا، ولكنه يسمح أيضاً بأمر آخر وهو تحقيق السلام مع العالم العربي بالكامل ومع جيراننا الفلسطينيين".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات