الاتحاد الأوروبي يتهم روسيا باستخدام "سلاح الغاز" مع مولدوفا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي مع رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا، 27 أكتوبر 2021 - AFP
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي مع رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا، 27 أكتوبر 2021 - AFP
بروكسل -رويترز

قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن "مولدوفا وقعت ضحية جهود روسيا لاستخدام الغاز الطبيعي في التنمر على جارتها"، في حين نفت موسكو ممارسة أي "ضغوط جيوسياسية" على كيشيناو.

وأضاف بوريل خلال مؤتمر صحافي مع رئيسة وزراء مولدوفا ناتاليا غافريليتا، أن "ارتفاع أسعار الغاز عالمياً، لم يكن نتيجة لاستخدامه كسلاح، ولكن في مولدوفا، فإن هذه هي الحالة".

وتابع: "يجب أن نأخذ في الحسبان الشؤون السياسية في حالة مولدوفا، إذ إن هناك ارتفاعاً حاداً في الأسعار، وهو مرتبط بمشاكل سياسية، وهو ما يتطلب دعمنا".

وسبق أن أكدت الرئاسة الروسية، الأربعاء، أن المفاوضات الجارية بين شركة "غازبروم" العملاقة ومولدوفا التي تواجه نقصاً خطيراً في الغاز، "تجارية بحتة"، نافيةً ممارسة أي ضغوط جيوسياسية على كيشيناو.

اتهامات موسكو

وتتهم موسكو كيشيناو بالتأخر في السداد، وهددت بعدم تزويدها بالغاز إذا لم يوقع عقد جديد بحلول ديسمبر المقبل.

وانتهى عقد مولدوفا مع شركة "غازبروم" في سبتمبر الماضي، وتم التوصل إلى اتفاق في أكتوبر، لكن الحكومة المولدوفية قالت إن "موسكو ترسل كميات غاز أقل بكثير من المعتاد إلى البلاد".

ويأتي هذا النقص في مولدوفا على خلفية ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، التي تلقي بعض الدول باللوم فيها على موسكو، المتهمة بالرغبة في الضغط على القارة من خلال رفض توفير إمدادات إضافية.

وكان برلمان مولدوفا قد وافق في 22 أكتوبر، على خطة الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، بسبب نقص إمدادات الغاز، والذي يفترض أن يستمر حتى 29 نوفمبر المقبل.

وأعلنت رئيسة وزراء البلاد ناتاليا غافريليتسا، في وقت سابق، أن الحكومة لم تتوصل إلى اتفاق مع المورد الرئيسي للغاز، "غازبروم" الروسية.

أزمة ارتفاع الأسعار

وتزوّد مولدوفا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 2.6 مليون نسمة، وتقع بين رومانيا وأوكرانيا، تقليدياً نفسها بالغاز من روسيا عبر منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا، وأوكرانيا.

لكن تعقيدات ظهرت منذ رفعت "غازبروم" الأسعار بنحو 43% في 1 أكتوبر، وهي خطوة اعتبرتها حكومة مولدوفا "غير مبررة وغير واقعية"، بالنسبة إلى البلد الذي يعتبر من أفقر الدول في أوروبا.

ووصل نائب رئيس وزراء مولدوفا أندريه سبينو إلى سان بطرسبرج، الأربعاء، لإجراء مفاوضات مع رئيس "غازبروم" أليكسي ميلر، بهدف إبرام عقد طويل الأجل لتسليم الغاز الروسي.