الاتحاد الأوروبي يوافق على تأجيل تنفيذ بروتوكول أيرلندا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاحنة تغادر ميناء لارن في أيرلندا الشمالية - 3 فبراير 2021 - Getty Images
شاحنة تغادر ميناء لارن في أيرلندا الشمالية - 3 فبراير 2021 - Getty Images
لندن -وكالات

أعلنت الحكومة البريطانية، الأربعاء، توصلها إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على تأجيل بعض إجراءات بروتوكول أيرلندا الشمالية الخاص باتفاق ما بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد "بريكست"، لمدة ثلاثة أشهر حتى نهاية سبتمبر المقبل، في وقت قضت المحكمة العليا في بلفاست بشرعية البروتوكول.

سيسمح الاتفاق للمملكة المتحدة بمواصلة شحن اللحوم المبردة، مثل النقانق الإنجليزية، إلى المقاطعة البريطانية، وهو أمر كان سيُحظر اعتباراً من الأول من يوليو.

وقال وزير الدولة المكلف ملف بريكست، ديفيد فروست، في بيان "نحن سعداء لأننا تمكنا من التوصل إلى تمديد مقبول للحوم المبردة المرسلة من المملكة المتحدة إلى أيرلندا الشمالية".

بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، أجّل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشكل منفرد تنفيذ بعض بنود بروتوكول أيرلندا الشمالية في اتفاق الخروج.

ويهدف البروتوكول إلى إبقاء أيرلندا الشمالية، المتاخمة لأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، في كل من المنطقة الجمركية للمملكة المتحدة والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

لكن لندن تقول إن البروتوكول غير مستدام بشكله الحالي بسبب الاضطراب الذي أحدثه في إمدادات السلع اليومية إلى أيرلندا الشمالية.

شرعية البروتوكول

وأكدت المحكمة العليا في بلفاست، الأربعاء، شرعية بروتوكول أيرلندا الشمالية، وسط استياء الوحدويين الذين طعنوا في هذا الاتفاق الذي ينص على ترتيبات جمركية خاصة بالمقاطعة البريطانية.

وقامت شخصيات وحدوية عديدة من بينها رئيسا وزراء أيرلندا الشمالية السابقين آرلين فوستر وديفيد تريمبل بالطعن في شرعية هذا البروتوكول.

وخلال جلسة الشهر الماضي، اعتبر محاميهم جون لاركين أن البروتوكول غير قانوني، وأن بقاء أيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي ينتهك قوانين الوحدة التي أسست المملكة المتحدة عام 1800، وقانون أيرلندا الشمالية الذي توصل إلى اتفاقية السلام في عام 1998.

ورفض قاضي المحكمة العليا هذه الحجج، مؤكداً أن اتفاقية الخروج من الاتحاد الأوروبي تتعارض بالتأكيد مع قوانين الاتحاد لعام 1800، متفقاً مع المعسكر الوحدوي، لكن الاتفاقية الموقعة في عام 2020 لها أسبقية على قانون يعود إلى 200 عام.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، أمام  مجلس العموم البريطاني، أن "لا شيء سيؤثر على وضع أيرلندا الشمالية داخل المملكة المتحدة"، قائلاً إن حكومته ستحرص على احترام ذلك.

وكانت المفوضية الأوروبية قد طالبت جونسون، في وقت سابق من الشهر الجاري، بضرورة تنفيذ الاتفاق الذي وقعه لخروج بلاده من الاتحاد حتى يضمن السلام في أيرلندا الشمالية.

ضغوط أوروبية

وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، بعد اجتماع مع جونسون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، على هامش قمة السبع الشهر الجاري، إن "اتفاق الجمعة العظيمة والسلام في جزيرة أيرلندا أمران أساسيان، ويجب على الجانبين تنفيذ ما اتفقنا عليه".

وأضافت "هناك وحدة تامة داخل الاتحاد الأوروبي إزاء هذا الشأن"، مشيرة إلى أن حكومة جونسون والاتحاد الأوروبي توافقا على اتفاق البريكست ووقعاه وصدّقا عليه.

وأكد جونسون لرئيسة المفوضية الأوروبية التزامه بإيجاد حلول عملية لخروج بريطانيا من الاتحاد في إطار "بروتوكول أيرلندا الشمالية"، ولكنه دعا الاتحاد الأوروبي إلى التحلي بمرونة أكبر فيما يتعلق بمنهجه لتيسير التجارة مع أيرلندا الشمالية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات