دعا حزبا المعارضة الرئيسيان في نيجيريا، الثلاثاء، إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت نهاية الأسبوع، قائلَين إن "التلاعب بالنتائج" أدى إلى اقتراع "لم يكن حراً ولا نزيهاً ولا شفافاً".

وقال رئيس حزب "العمال" جوليوس أبوري للصحافيين في أبوجا، إلى جانب ممثلين لحزب "الشعب الديمقراطي": "فقدنا الثقة تماماً في العملية برمتها"، مضيفاً: "نطالب بإلغاء هذه الانتخابات الزائفة فوراً"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

تأتي هذه الاتهامات، بينما تتواصل عمليات فرز الأصوات بعد يومين من تصويت ملايين النيجيريين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت بالتزامن مع انتخابات الرئاسة.

تقدم مرشح الحزب الحاكم

في غضون ذلك، يتقدم مرشح الحزب الحاكم في نيجيريا بولا أحمد تينوبو على المنافسين في الانتخابات الرئاسية، بعد إعلان النتائج في 14 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 36 ولاية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". 

وأفادت "بي بي سي"، بأن تينوبو فاز بأكثر من 44٪ من الأصوات التي تم فرزها، وحصل منافسه الرئيسي أتيكو أبو بكر على 33٪، بينما حصل بيتر أوبي من حزب "العمال" على ما يقرب من 18٪ ، بعد أن تسبب في حدوث انزعاج بفوزه على تينوبو في لاجوس أكبر مدن البلاد.

انتخابات حاسمة

وهذه الانتخابات حاسمة في نيجيريا، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 216 مليون نسمة، إذ أصبحت أول اقتصاد في القارة الإفريقية، وقوة ثقافية عالمية خصوصاً من خلال موسيقى "أفروبيتس" التي تلقى رواجاً في العالم، ويتصدرها نجوم مثل بورنا بوي.

لكن في مواجهة المصاعب اليومية الهائلة التي تفاقمت بسبب النقص الأخير في المواد الأساسية، يدعو عدد كبير من النيجيريين إلى "التغيير"، معبرين عن نا يصفوه بـ"عقود من حكم سيء ونخبة مسنة معروفة بتورطها في الفساد".

ودُعي إلى الاقتراع أكثر من 87 مليون ناخب، ليختاروا من بين 18 مرشحاً، رئيساً تتمثل مهمته الشاقة في سنوات ولايته الأربع، بإصلاح الاقتصاد، ومواجهة أعمال عنف تشنها مجموعات مسلحة وإجرامية، فضلاً عن تفشي الفقر.

وساد الهدوء عموماً عملية التصويت، على الرغم من بعض الحوادث الأمنية والمشكلات اللوجستية التي تسبّبت ببعض التأخر.

وأعلن رئيس مفوّضية الانتخابات الوطنية محمود يعقوب في مؤتمر صحافي في أبوجا، أن النتائج الرسمية ستعلن لكل ولاية على حدة. وتضم نيجيريا 36 ولاية إضافة إلى أراضي العاصمة الفدرالية.

اقرأ أيضاً: