الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاتجار بالنمور في اسكتلندا

time reading iconدقائق القراءة - 3
جلود نمور داخل حديقة حيوانات في مدينة لكناو في الهند - 14 يناير 2002 - REUTERS
جلود نمور داخل حديقة حيوانات في مدينة لكناو في الهند - 14 يناير 2002 - REUTERS
مونتروز (المملكة المتحدة):أ ف ب

لجأت وكالة التحقيقات البيئية في بريطانيا، إلى تقنية تستند إلى الذكاء الاصطناعي لملاحقة مسؤولين عن الاتجار بالنمور في اسكتلندا.

وتبحث ديبي بانكس، المسؤولة عن حملة الجرائم لدى هذه الوكالة غير الحكومية، والتي تتخذ من لندن مقراً لها، عن أدلة من شأنها أن تساعدها في عملية ملاحقة مجرمين مسؤولين عن الاتجار بالنمور في بلدة في شمال شرقي اسكتلندا، مستخدمةً قاعدة بيانات تحوي معلومات عن جلود النمور.

وتشمل البيانات آلافاً من الصور لسجادات وجيف ونماذج من نمور محنّطة وغير ذلك. وتحاول بانكس تحديد القطط الكبيرة استناداً إلى الخطوط الموجودة في جلودها.

ويستطيع أي محقق أن يتوصل إلى معلومات في شأن عملية الاتجار بالنمر بمجرد تحديد هذا الحيوان.

خطوط جلد النمر

وقالت بانكس لوكالة "فرانس برس"، إنّ "الخطوط في جلد النمر فريدة على غرار بصمات الإنسان"، مضيفةً: "نستخدم الصور لنقارنها مع أخرى تظهر نموراً أسيرة، ربما تمت تربيتها بهدف الاتجار بها".

ويشكل ما تقوم به ماكس حالياً "عملاً شاقاً يسير ببطء". لكن يُفترض أن تسهل هذه الأداة الجديدة التي تستند إلى الذكاء الاصطناعي، من عمل الوكالات والجهات المسؤولة عن تطبيق القوانين.

ويتولى تطوير هذه الأداة "ذي ألان تورينج إنستتيوت"، وهو مركز متخصص في علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة.

ويهدف المشروع إلى تطوير تكنولوجيا تستند إلى الذكاء اصطناعي من شأنها أن تحلل خطوط جلود النمور بهدف تحديدها.

وقالت بانكس: "نملك قاعدة بيانات تحوي صوراً لنمور عُرضت للبيع أو صودرت"، مضيفةً "عندما يحصل المحققون لدينا على صور جديدة، علينا مقارنتها مع تلك الموجودة في قاعدة البيانات".

وتتابع "في الوقت الحالي ننجز هذا العمل يدوياً، إذ ننظر إلى خطوط النمور البارزة في كل صورة جديدة نحصل عليها ثم نقارنها بالخطوط التي تظهر في الصور الموجودة في قاعدة البيانات لدينا".

ويبقى الصيد الجائر الذي تعززه طلبات المستهلكين المرتفعة، تهديداً أساسياً لأنواع النمور، بحسب وكالة التحقيقات البيئية.

ويُعتبر الطلب على جلود النمور وأجزاء أخرى من جسمها مرتفعاً، فيما يعود أحد أبرز الأسباب في ذلك إلى استخدامها في الطب الصيني التقليدي.

ولم يبق في مختلف أنحاء آسيا حالياً سوى نحو 4500 نمر يعيش في البرية.

تصنيفات