أعلنت القوات الخاصة الغينية، الأحد، في مقطع مصور أوردته وكالة فرانس برس، القبض على الرئيس ألفا كوندي، وحل مؤسسات الدولة، وذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع، صد هجوم شنته هذه القوات على مقر الرئاسة في العاصمة كوناكري.
وقال أحد الانقلابيين باللباس العسكري في الفيديو: "قررنا بعد القبض على الرئيس.. حل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية".
من جهتها، أفادت وكالة "رويترز" بأن مقاطع فيديو يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يتم التأكد من صحتها، تُظهر ألفا كوندي تحتجزه قوات خاصة بالجيش.
وقال شهود لـ"رويترز" إن شخصين على الأقل أصيبا بالتزامن مع سماع دوي إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي في كوناكري صباح الأحد، بينما جابت شوارع المدينة أرتال من العربات المدرعة وشاحنات تحمل جنوداً.
وقال مصدر عسكري لـ"رويترز" إن إطلاق النار شارك فيه أفراد غاضبون من القوات الخاصة، وهي وحدة للنخبة في الجيش، من دون أن يذكر أسباب هذا الغضب.
وقال مصدر عسكري آخر، إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.
محاولة انقلاب
صحيفة "جون أفريك" الباريسية، المتخصصة بالشأن الإفريقي، قالت في وقت سابق، إنها حصلت على معلومات تفيد بأن إطلاق النار في العاصمة "كان ضمن محاولة انقلاب"، نفذها عناصر من "تجمع القوات الخاصة" (GPS)، وهي وحدة النخبة في الجيش الغيني.
ولفتت الصحيفة إلى أن الفرقة يقودها العقيد مامادي دومبويا، الذي عاد من فرنسا عام 2018 ليتولى الإشراف على "تجمع القوات الخاصة"، التي أنشئت في عام 2018.
وأشارت الصحيفة إلى خلافات بين العقيد مامادي والقصر الرئاسي، إذ تم تداول شائعات في يونيو الماضي حول احتمال اعتقاله.
وذكرت "جون أفريك" أن العقيد مامادي وعناصر من فرقة (تجمع القوات الخاصة)، يواجهون عناصر من الحرس الرئاسي في قصر الرئيس ألفا كوندي.
محاولة اغتيال سابقة
وأفادت وكالة "أوسوشيتد برس" بأن الرئيس كوندي، الذي صعد للسلطة أول مرة في عام 2010، يواجه انتقادات متزايدة منذ إعلانه تغييراً في الدستور العام الماضي، سمح له بالسعي لولاية جديدة مدتها ست سنوات في السلطة.
وشهدت غينيا احتجاجات عنيفة مناهضة للرئيس كوندي، تزامناً مع الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 50 شخصاً.
ونجا كوندي من محاولة اغتيال نفذها جنود في القصر الرئاسي عام 2011، أسفرت عن قتل عنصر في الحرس الرئاسي وإصابة آخرين بجروح.