أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "يو إس آيد" في بيانين، الجمعة، أنهما على علم بعمليات الاختراق الإلكترونية، وتحققان في الأمر.
يأتي الإعلان بعد أن كشفت شركة "مايكروسوفت" في بيان، أن قراصنة مرتبطين بوكالة الاستخبارات الروسية استولوا على نظام بريد إلكتروني تستخدمه وكالة المساعدة الدولية التابعة لوزارة الخارجية الأميركية، لاختراق شبكات حاسوبية خاصة بمجموعات حقوقية انتقدت الرئيس فلاديمير بوتين، وفقاً لما قاله نائب رئيس الشركة لـ"نيويورك تايمز".
وقال نائب رئيس شركة "مايكروسوفت" توم بيرت، في تصريحات أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "المجموعة التي تعرف باسم (نوبليوم) استهدفت حوالي 3 آلاف بريد إلكتروني في 150 منظمة بـ 24 دولة، بما في ذلك الوكالات الحكومية ومراكز الفكر والاستشاريين والمنظمات غير الحكومية"، مشيراً إلى أن "الحصة الأكبر من الهجمات طالت المنظمات الأميركية".
وقالت "مايكروسوفت" إن الجهة التي نفذت هجوم "سولار ويندز" (الهجوم الإلكتروني الكبير) عبر الإنترنت أواخر العام الماضي، تستهدف حالياً وكالات حكومية، ومؤسسات بحثية، وشركات استشارات ومنظمات غير حكومية.
هجوم غير مكتشف
وقال مسؤولون وخبراء أميركيون، إن "المجموعة أصبحت أكثر عدوانية وإبداعاً"، ولم تكتشف الحكومة الأميركية مطلقاً هجوم "سولار ويندز"، الذي تم تنفيذه ديسمبر الماضي، من خلال رمز أُدخل في برنامج إدارة الشبكة الذي تستخدمه الحكومة والشركات الخاصة على نطاق واسع.
وعندما قام العملاء بتحديث برنامج "سولار ويندز" الذي يشبه إلى حد كبير تحديث جهاز "آيفون"، سمحوا عن غير قصد للقراصنة بالدخول إلى الأنظمة، وكان من بين ضحايا هجوم العام الماضي، وزارتي الأمن الداخلي والطاقة، والمعامل النووية.
ووفقاً للصحيفة، فإن "نوبليوم" متورطة في اختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي عام 2016، وقبل ذلك، في هجمات على وزارة الدفاع (البنتاغون) ونظام البريد الإلكتروني بالبيت الأبيض والاتصالات غير السرية لوزارة الخارجية.
هجمة مغايرة
وأشارت "مايكروسوفت" إلى أن الهجوم الجديد اختلف "بشكل كبير" عن "سولار ويندز"، من خلال استخدام أدوات ومهارات جديدة لتجنب كشف العملية، موضحة أن الهجوم "لا يزال مستمراً وأن المتسللين يواصلون إرسال رسائل بريدية خادعة بشكل فائق السرعة".
ولفتت إلى أن القراصنة الروس دخلوا إلى نظام البريد الإلكتروني التابع لـ"وكالة التنمية الدولية" عن طريق الذهاب مباشرة لموردي البرامج التابعين لها.
وذكرت الشركة أن هدف المتسللين "لم يكن ملاحقة وزارة الخارجية أو وكالة الإغاثة، لكن استخدام اتصالاتهم للوصول إلى مجموعات داخلية تعمل في هذا المجال"، مشيرة إلى أن تلك المجموعات "من المنتقدين البارزين لبوتين".
اقرأ أيضاً: