أكثر من 230 مهاجراً دخلوا جيب مليلية عبر السياج الحدودي

time reading iconدقائق القراءة - 3
مهاجرون يجلسون خارج مركز المهاجرين المؤقتين عند عبور السياج في جيب مليلية بشمال إفريقيا، 19 يناير 2021 - REUTERS
مهاجرون يجلسون خارج مركز المهاجرين المؤقتين عند عبور السياج في جيب مليلية بشمال إفريقيا، 19 يناير 2021 - REUTERS
مدريد-أ ف ب

تمكّن عدد من المهاجرين الأفارقة، الخميس، من عبور سياج جيب مليلية الذي يخضع لسلطة إسبانيا وتطالب به المغرب كما أعلنت السلطات الإسبانية، في أكبر عملية تدفق خلال السنوات الأخيرة.

ووقع الحادث بعد شهرين من تدفق نحو 10 آلاف شخص إلى جيب سبتة في شمال إفريقيا، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط.

وأفادت السلطات الإسبانية بـ"تدفق هائل" لأكثر من 300 مهاجر حاولوا عبور الحدود صباحاً ونجح 238 منهم في تسلق السياج، وجميعهم ذكور. وأشارت السلطات إلى أن المهاجرين استخدموا "خطافات" لتسلق السياج الحدودي رغم أنه مجهز بتدابير "مضادة للاقتحام"، دون تحديد ماهيتها.

وأضافت أن 3 عناصر من الشرطة المدنية أصيبوا "بجروح طفيفة" بسبب الخطافات التي استخدمها المهاجرون الذين كانوا يحاولون عبور السياج. ونُقل المهاجرون إلى مركز استقبال حيث سيخضعون للحجر الصحي بما يتماشى مع إجراءات السلامة لمكافحة كوفيد-19.

ومنذ منتصف مايو، حاول مئات المهاجرين اقتحام السياج الحدودي إلى مليلية، وقد نجح قرابة 300 منهم. ومن شأن حادثة الخميس أن ترفع هذا العدد إلى أكثر من 500.

ويحاول المهاجرون بشكل متكرر دخول جيبي سبتة ومليلية بشكل غير قانوني على أمل الوصول إلى الاتحاد الأوروبي سعياً إلى حياة أفضل.

ويصل المهاجرون إلى هذين الممرين إما سباحة على طول الساحل، أو عن طريق تسلق السياج أو الاختباء في مركبات.

وفي 12 يوليو، نجح 119 مهاجراً إفريقياً في اجتياز السياج. وفي أكتوبر عام 2018، لقي مهاجر حتفه وأصيب 19 آخرون بعد عبور السياج مع نحو 200 شخص.

موجة غير مسبوقة 

وفي منتصف مايو، دخل أكثر من 10 آلاف مهاجر، معظمهم مغاربة، عن طريق البحر أو السياج الحدودي إلى جيب سبتة الإسباني الآخر.

واندلعت أزمة في مايو في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة "بوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء إبراهيم غالي للعلاج.

وغادر غالي إسبانيا بداية يونيو متوجهاً إلى الجزائر، لكن التوتر ما زال يشوب العلاقات بين الرباط ومدريد. وتبادل البلدان تصريحات قاسية، واتهمت مدريد المغرب بارتكاب "عدوان" و"بالابتزاز".