موسكو تشيد بالعملية العسكرية للجيش المالي على المسلحين

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود ماليون يقومون بدورية في عاصمة مالي باماكو - 27 يوليو 2018 - REUTERS
جنود ماليون يقومون بدورية في عاصمة مالي باماكو - 27 يوليو 2018 - REUTERS
موسكو-أ ف ب

وصفت روسيا الجمعة، العملية العسكرية من قبل الجيش المالي بـ"الانتصار الكبير" على "التهديد الإرهابي"، مشيدةً بالعملية بعد قتل أكثر من مئتي مسلح، وفقاً لما أفاد الجيش المالي، في وقت تحدث شهود عن إعدامات جماعية بحق مدنيين.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إن "القوات المسلحة في مالي نفذت عملية عسكرية ناجحة، سقط خلالها أكثر من مئتَي متطرف في بلدة مورا". وأضافت: "نودّ تهنئة الماليين بهذا الانتصار الكبير في مكافحة التهديد الإرهابي".

واعتبرت الوزارة المزاعم التي تحدثت عن "مجزرة" بحق مدنيين في هذه البلدة الواقعة في وسط مالي، بأنها معلومات "مضلّلة"، وكذلك الإدعاءات بتورط مسلحين روس في هذه العملية، متهمةً الغرب بـ"فبركة" حملة تهدف إلى "تسليط الضوء على مشاركة موسكو في جرائم حرب".

وأكدت الوزارة: "لسنا غير مبالين بمصير الشعب المالي، نحن مرتبطون بعلاقات ودية تقليديًا مع هذا البلد"، مضيفة: "لقد ساعدنا أصدقاءنا الماليين، وسنواصل القيام بذلك".

وقدم الجيش المالي، وشهود تحدثت إليهم الصحافة، ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية روايتين متناقضتين تماماً للأحداث التي وقعت بين 27 و31 مارس في منطقة مورا.

ويقول الجيش إنه "حيّد" 203 من المسلحين خلال عملية واسعة، بينما أفاد شهود بوقوع عمليات إعدام بحق مدنيين وعمليات اغتصاب ونهب ارتكبها عسكريون ماليون، ومقاتلون أجانب يُشتبه في أنّهم روس.

من جهته، شكك وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة، في رواية السلطات المالية لأحداث مورا. فقال عبر قناة "فرانس 5"، إن "سلطات باماكو تعلن مقتل 200 إرهابي، وخسائر في صفوف المدنيين. لدي صعوبة في تصديق ذلك، لدي صعوبة في فهم ذلك، لدي صعوبة في قبول هذه التفسيرات".

وأكد لودريان على أنه "يجب إجراء تحقيق أممي"، مضيفًا "هذا دور الأمم المتحدة، إجراء هذا التحقيق (...) إلا أنه حتى الساعة لا يحقّ لها الوصول إلى منطقة الوسط، حيث ارتُكبت هذه الفظائع مبدئيًا".

تصنيفات