الأمم المتحدة والجيش الأميركي يؤكدان وجود مقاتلين من "فاجنر" في مالي

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند يصافح عمدة نيويورك السابق أندرو كومو خلال زيارة الأخير إلى أفغانستان. 28 سبتمبر 2014 - REUTERS
رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند يصافح عمدة نيويورك السابق أندرو كومو خلال زيارة الأخير إلى أفغانستان. 28 سبتمبر 2014 - REUTERS
واشنطن - أ ف ب

أكد كلّ من الأمم المتحدة والجيش الأميركي وجود مقاتلين من مجموعة "فاجنر" الروسية في مالي، وهو ما لم يقر به المجلس العسكري الحاكم في باماكو، في ظل التوتر المتزايد في علاقاته مع الغربيين.

وفي مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أجرى الأربعاء محادثات هاتفية مع رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل أسيمي غوتا، أن مجموعة "فاجنر" موجودة في مالي.

وقال جوتيريش: "لم نجر حتى أي لقاء مع فاجنر" على الأرض في مالي، وذلك لدى سؤاله عمّا إذا بحث في هذه المسألة مع رئيس المجلس العسكري. وتابع إن "التعاون مع منظمة كهذه هو قرار سيادي يعود للحكومة المالية".

وأضاف: "الأمر الوحيد الذي نريده هو ألا يشكل ذلك أي صعوبات" لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما). وقال: "ما نريده هو التعاون الفاعل بين مينوسما والجيش المالي، كما نريد احترام حقوق الإنسان والقانوني الإنساني الدولي".

من جهته، أعلن رئيس القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند في مقابلة أجرتها معه إذاعة "صوت أميركا"، وسجلت الخميس، أن "فاجنر في مالي"، مضيفاً "إنهم هناك، نعتقد أنهم بضع مئات الآن".

وتابع: "إنهم ينتشرون بدعم من الجيش الروسي. تنقلهم طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي"، رابطاً بذلك المجموعة مباشرة بالكرملين، وهو ما تنفيه موسكو.

وتابع الجنرال تاونسند: "بإمكان العالم بأسره أن يرى ما يجري"، مؤكداً أن "هذا يثير لدينا قلقاً كبيراً".

واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الأسبوع الماضي مجموعة "فاجنر" بـ"دعم" المجلس العسكري في مالي تحت ستار مكافحة المسلحين، واتهم روسيا بـ"الكذب" بشأن وضع المجموعة.

وقال: "عندما نسأل زملاءنا الروس عن فاجنر، يقولون إنهم لا يعرفون بوجودها". وأضاف: "عندما يتعلّق الأمر بمرتزقة هم مقاتلون روس سابقون يحملون أسلحة روسية وتقلّهم طائرات روسية، يكون من المدهش عدم معرفة السلطات بوجودهم".

ولا ينوي المجلس العسكري الذي وصل إلى السلطة في 2020 في مالي إثر انقلاب، إعادة السلطة إلى المدنيين على المدى القصير، ما أثار غضب بلدان مجموعة دول غرب إفريقيا (إيكواس) التي أقرت عقوبات شديدة قضت بإغلاق الحدود مع مالي وفرض حظر تجاري ومالي عليها.

ويهدد الاتحاد الأوروبي بإقرار عقوبات مماثلة قريباً بضغط من فرنسا التي تتهم المجلس العسكري باستخدام مجموعة "فاجنر"، الأمر الذي تنفيه باماكو.

السويد تسحب قواتها

وفي 15 يناير الجاري، قررت السويد سحب قواتها من بعثة "تاكوبا" التي تقودها فرنسا في منطقة الساحل الإفريقي، هذا العام، مشيرة إلى أنها ستعيد النظر في مشاركتها مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بعد وصول متعاقدين عسكريين روس إلى مالي.

وقالت وزيرة خارجية السويد آن ليند على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي غربي فرنسا: "قررنا بالفعل أن ننسحب هذا العام من قوة تاكوبا".

وأضافت أن "وصول مجموعة (فاجنر) الروسية ومساعي المجلس العسكري الحاكم في مالي للبقاء في السلطة، أمر غير مقبول". وتابعت ليند: "السؤال هو ما سنفعله مع مينسوما (بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي)".

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات