"مشاريع بيولوجية في أوكرانيا".. روسيا تنشر وثيقة جديدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
شاشة تعرض العلم الروسي في موسكو - 23 يناير 2019 - REUTERS
شاشة تعرض العلم الروسي في موسكو - 23 يناير 2019 - REUTERS
دبي - الشرق

كشفت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، عن وثيقة بتاريخ 6 مارس 2015، قالت إنها "تؤكد مشاركة البنتاغون في تمويل المشاريع البيولوجية في أوكرانيا".

ونفت واشنطن وكييف خلال الأسبوع الماضي الاتهامات الروسية بشكل كامل، ووصفتها بـ"الأكاذيب".

وبحسب الوزارة الروسية، استلمت هذه الأموال مختبرات وزارة الدفاع الأوكرانية في كييف وأوديسا ولفيف وخاركوف، بقيمة إجمالية بلغت 32 مليون دولار، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأضافت أنها "حصلت على وثائق تؤكد نقل 5000 عينة مصل دم من مواطنين أوكرانيين إلى مركز لوجار التابع للبنتاجون في تبليسي". وأشارت إلى أن "لديها وثائق تدل على نقل أوكرانيا 773 اختباراً بيولوجياً إلى المختبر المرجعي في بريطانيا".

من جانبه، قال قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي الروسية، الفريق إيجور كيريلوف، "بلغ إجمالي التمويل الأميركي للأعمال البيولوجية العسكرية المنفذة في مختبرات وزارة الدفاع الأوكرانية 32 مليون دولار".

وأضاف كيريلوف: "وفقاً للممارسات المتبعة، يتم تمويل المشاريع الأميركية في مجال الرفاه الصحي والوبائي، بما في ذلك إفريقيا وآسيا، من خلال السلطات الصحية الوطنية".

وتابع كيريلوف: "ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن الاتفاق بشأن الأنشطة البيولوجية المشتركة قد أبرم بين الإدارة العسكرية الأميركية ووزارة الصحة الأوكرانية. ومع ذلك، فإن المتلقي الحقيقي للأموال، مختبرات وزارة الدفاع الأوكرانية الموجودة في كييف وأوديسا ولفيف وخاركوف".

وفي وقت سابق الخميس، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا طلبت من سلطات كييف والولايات المتحدة تقديم جميع المعلومات المتعلقة بالنشاط البيولوجي العسكري في المعامل على الأراضي الأوكرانية، وتسوية المشكلة.

جلسة عاصفة في مجلس الأمن

وفي 11 مارس الجاري، اتهمت روسيا أوكرانيا بإدارة برنامج للأسلحة البيولوجية بدعم وإشراف أميركي، في جلسة عاصفة بمجلس الأمن، عقدت بدعوة روسية للبحث في الاتهامات التي وجهتها موسكو لكييف وواشنطن بـ"إدارة مختبرات لتطوير ونشر أمراض خطرة".

وتلك الاتهامات نفتها الولايات المتحدة وأوكرانيا والدول الغربية واعتبرتها "هراء" و"محض أكاذيب"، وحذّرت من أن روسيا تمهّد بتلك الاتهامات لـ"هجوم بأسلحة بيولوجية"، متهمة موسكو بأن لديها سجلاً من "اتهام الآخرين بما تخطط هي للقيام به".

الممثل الروسي بالأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، وجّه اتهامات للحكومة الأوكرانية بـ"تطوير أسلحة بيولوجية محظورة بدعم من وزارة الدفاع الأميركية"، مشيراً إلى أن روسيا "لديها وثائق تؤكد أنه على الأراضي الأوكرانية كان هناك شبكة من 30 مختبراً بيولوجياً على الأقل، تُجرى فيها اختبارات بيولوجية خطرة للغاية تعزز مسببات الأمراض الخطرة، مثل الطاعون والأنثراكس (الجمرة الخبيثة) والكوليرا وأمراض أخرى، باستخدام هذه المواد البيولوجية".

وقال نيبينزيا إن البيانات التي توصلت إليها وزارة الدفاع الروسية تشير إلى أن الطيور كانت جزءاً من أبحاث نشر الفيروسات والطفيليات المعدية، كما أن تحليل البيانات التي توصلوا إليها أثبت وجود نحو 140 حاوية تشتمل على تلك الطفيليات، وهي تمثل مواد بيولوجية خطيرة يمكن أن تنتشر حتى في أوروب

ولكن المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، وصفت ما ذكره السفير الروسي بأنه "أكاذيب" لمحاولة استغلال مجلس الأمن لـ"شرعنة حرب بوتين غير المبررة".

وقالت إن "روسيا طلبت الاجتماع لغرض واحد هو بث الأكاذيب، وهذا تحديداً ما سمعناه، وقد سمعتم الأمم المتحدة تقول إن لا علم لديها بأي برامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات