"ليس أولوية".. الاتحاد الأوروبي يؤجل قرار تمويل المجر بـ8 مليارات دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عند وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 30 مايو 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عند وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل. 30 مايو 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن الاتحاد أجل قراره النهائي بشأن منح المجر 8 مليارات دولار، فيما فضل التركيز على إمداد أوكرانيا بالمساعدات، وذلك لدراسة المخاوف المتعلقة بسيادة القانون في عهد رئيس الحكومة فيكتور أوربان. 

ووفقاً لما أوردته "بلومبرغ"، فإن وزراء مالية الاتحاد تجنبوا التطرق إلى المجر خلال مناقشة جدول أعمالهم، في اجتماع عقد الثلاثاء ببروكسل، ليتم إصدار القرار بحلول 19 من الشهر الجاري.

وأوضح الاتحاد أنه بحاجة إلى "المزيد من الوقت، لتقييم خطة التعافي من فيروس كورونا في المجر والتقدم الذي أحرزته في تلبية مطالب سيادة القانون"، فيما أعربت دول أخرى صراحة عن "قلقها" بشأن تمويل المجر، في ذات الوقت الذي يتم تقديم فيه المساعدات لأوكرانيا.

إيرلندا، على وجه الخصوص، اعتبرت أن المنح المقدمة للمجر للتصدي لفيروس كورونا "يجب أن يتم تحديدها في ضوء موقف أوربان بشأن القرض الأوروبي بقيمة 18 ملياراً لدعم أوكرانيا".

وأثار وزير المالية البرتغالي فرناندو ميدينا، مخاوف قبل الاجتماع بشأن قدرة أوربان على إحداث فوضى في أجندة الاتحاد الأوروبي "حال اتخاذ أي قرار سلبي".

وقال في بروكسل، الاثنين: "دعم أوكرانيا ووضع حد أدنى من ضريبة الشركات لهما أهمية قصوى بالنسبة للاتحاد الأوروبي، آمل أن تكون لدينا الحكمة لإيجاد حل يسمح للجميع في الاتحاد الأوروبي بالمضي قدماً".

"مسألة حاسمة"

أموال الاتحاد الأوروبي تعتبر مسألة حاسمة بالنسبة للميزانية المجرية، التي تعاني ضائقة مالية، إذ تشعر بروكسل بـ"القلق" حيال استخدام رئيس الحكومة فيكتور أوربان التي تحكم منذ عام 2010، لميزانية الاتحاد الأوروبي.

وتشير المفوضية إلى مخالفات وثغرات في آليات تمرير المناقصات العامة والنسبة العالية من الترشيحات الوحيدة لهذه العقود وعدم السيطرة على تضارب المصالح ونقص الملاحقات القضائية في حال وجود شبهات فساد في المجر.

وأصبحت المجر نقطة ساخنة، بسبب معارضة أوربان لقرض مشترك من الاتحاد الأوروبي لتمويل 18 مليار يورو من المساعدات المالية الحاسمة لأوكرانيا، وكذلك لخطط فرض حد أدنى عالمي من الضرائب على الشركات.

وتسعى كييف إلى الحصول على تمويل بالمليارات للعام المقبل في وقت تكافح لمواجهة التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي المدمّر لأراضيها.

لكن المجر، التي تعد الأكثر تقارباً مع روسيا من بين بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27، تؤكد أنها تعارض استدانة التكتل بشكل مشترك لتمويل حزمة المساعدات. وتخطط بدلاً من ذلك لتقديم دعم لأوكرانيا على المستوى الثنائي.

كما أن رئيس الوزراء فيكتور أوربان لا يؤيد توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ليشمل فنلندا والسويد، ما أثار انتقادات بأنه يحاول "ابتزاز" أقرانه مقابل أموال الاتحاد الأوروبي.

المفوضية الأوروبية قالت الأسبوع الماضي، إن على الدول الأعضاء "تجميد 7.5 مليار يورو (7.9 مليار دولار) من أموال الميزانية العادية حتى تسن المجر مجموعة من الإصلاحات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات