تقرير: خسائر فادحة بصفوف قادة الجيش الروسي في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي أوكراني يوجه دبابة روسية أسرها أوكرانيون بعد قتال مع القوات الروسية خارج بروفاري، أوكرانيا - REUTERS
جندي أوكراني يوجه دبابة روسية أسرها أوكرانيون بعد قتال مع القوات الروسية خارج بروفاري، أوكرانيا - REUTERS
سيفاستوبول (روسيا)-رويترز

أقامت روسيا جنازة عسكرية لنائب قائد أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، الأربعاء، وهو أحدث قائد ينضم لما تصفه أوكرانيا بسلسلة من الخسائر التي مني بها الجيش الروسي من أصحاب الرتب الكبرى، منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير.

وأعلن المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، الأحد، أسماء 6 جنرالات روس، قال إنهم قتلوا في أوكرانيا، إضافة إلى عشرات برتبة كولونيل وضباط آخرين.

ولم تؤكد وزارة الدفاع الروسية مصرع أي من هؤلاء. ولم تصدر أي تحديث لخسائر قواتها منذ الثاني من مارس، بعد أسبوع واحد من بدء الحرب، عندما قالت إن 498 جندياً لقوا حتفهم. وتقدر أوكرانيا عدد من سقطوا من الجيش الروسي بنحو 15 ألفاً و600.

ولم يتسنَّ لوكالة "رويترز" التحقق من أغلب المزاعم الأوكرانية، لكن بعضها تأكد من مصادر روسية.

وأكدت حكومة نوفوروسيسك الروسية المحلية، وهي منطقة ساحلية جنوبية، مصرع الميجور جنرال أندريه سوخوفيتسكي في 28 فبراير، في بيان على موقعها على الإنترنت. وقالت إنه خدم في سوريا وشمال القوقاز وأبخازيا.

واحتشد المئات الأربعاء، في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم لحضور جنازة اندريه بالي، وهو كابتن من الدرجة الأولى ونائب قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود.

وقال كونراد موزيكا مدير شركة روشان للاستشارات المتخصصة في تحليل المعلومات المخابراتية ومقرها بولندا، إن التقديرات الأوكرانية للخسائر الكبيرة في صفوف القوات الروسية تبدو معقولة، لكن من الصعب التحقق منها وربما يقل العدد الفعلي عن ذلك.

وأضاف "حتى لو كنا نتحدث عن جنرالين، فهذه خسارة كبيرة.. نحن لا نتحدث فقط عن الجنرالات، بل أيضاً عن الضباط برتبة كولونيل والذين يحتلون بالطبع مرتبة عالية في المنظومة العسكرية".

وتابع أن مثل هذه الخسائر تشير إلى أن روسيا لم يكن لديها معرفة جيدة بمواقع المدفعية الأوكرانية، وأن أوكرانيا ناجحة في تحديد مواقع كبار الضباط الروس، ربما عبر إشارات هواتفهم المحمولة.

"التسلسل الهرمي"

وقال دبلوماسي أجنبي بارز في موسكو لرويترز "ما يهم في رأيي هو الخسائر الفادحة التي تشير التقارير إلى وقوعها في صفوف الضباط الذين يحملون رتبة كولونيل وما فوقها، لأنهم يمثلون العمود الفقري للجيش الروسي، وليس فقط الجنرالات".

وذكر الدبلوماسي أن الجيش الروسي شديد المركزية والاعتماد على التسلسل الهرمي، ويفتقر إلى وجود ضباط صغار لديهم صلاحيات على أرض المعركة مثلما هو الحال في الجيوش الغربية. وأضاف "هناك عدد كبير جداً من الضباط الذين يحملون رتبة كولونيل، وعدد قليل جداً ممن يحملون رتبة رقيب".

وتابع "لذا فإن ما يحدث هو أن المهام التي تتطلب حلاً سريعاً، والتي يتم التعامل معها في الغرب على مستويات أدنى بكثير، تحتاج لرفعها صعوداً في تسلسل القيادة لاتخاذ قرار بشأنها".

وأوضح الدبلوماسي أن الهيكل الهرمي للجيش الروسي تسبب في إرسال كبار الضباط إلى الجبهة لحل المشاكل أو شحذ الهمم معنوياً، ما جعلهم عرضة للهجوم.

وأشار إلى أن "مركزية القيادة والتحكم والإخفاق في الانتشار والافتقار إلى الاتصالات الآمنة تضعهم أيضاً في مواقع يسهل التعرف إليهم فيها، واستهدافهم بواسطة الطائرات المسيرة الأوكرانية".

تصنيفات