بينيت يعلن "ترميم" العلاقة مع الأردن.. ووفد إسرائيلي في القاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 7
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في إحاطة إعلامية، 19 أغسطس 2021 - twitter@IsraeliPM
رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في إحاطة إعلامية، 19 أغسطس 2021 - twitter@IsraeliPM
القاهرة- الشرق

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن العلاقات مع الأردن تسير "في اتجاه إيجابي"، فيما قالت مصادر دبلوماسية مصرية لـ"الشرق" إن "وفداً إسرائيلياً زار مصر عقب زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل لإسرائيل".

وأضاف بينيت: "نسير الآن في اتجاه إيجابي مع الأردن، بعد سنوات من الأزمة بلا أي سبب، وبسبب هذه الأزمة غير الضرورية خسرنا الباقورة والغمرة"، وفق ما ذكره المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عوفير جندلمان، في تغريدة على تويتر.

وتابع: "نعمل مع وزير الخارجية ووزراء آخرين، على إعادة العلاقات مع جميع الدول في المنطقة، لنستطيع بناء تحالف للوقوف في وجه التطرف الإسلامي والإيراني".

وفد إسرائيلي في مصر

وبخصوص زيارة الوفد الإسرائيلي إلى مصر، أشارت المصادر المصرية إلى أن "الوفد الإسرائيلي التقى مسؤولين مصريين، لبحث عدد من الملفات العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

والتقى رئيس المخابرات العامة المصرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأربعاء الماضي، في إسرائيل، لبحث جهود التسوية في قطاع غزة، ونقل دعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي له لزيارة القاهرة.

وأوضحت المصادر الدبلوماسية المصرية لـ"الشرق"، أن "زيارة رئيس المخابرات المصرية لإسرائيل ورام الله، جاءت لكسر الجمود في بعض الملفات بين إسرائيل وفلسطين، في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية الجديدة"، ولفتت إلى أن "القاهرة قدمت للفصائل ورقة، تضمنت بعض البنود الخاصة بفتح المعابر، وكسر الحصار في مقابل الإفراج عن الأسرى الموجودين في قبضة حماس".

وقالت "المصادر" إن "الفصائل الفلسطينية كان لها بعض التحفظات على الورقة المصرية المطروحة".

غارات إسرائيلية

وشنت طائرات حربية إسرائيلية، في وقت متأخر من ليل السبت، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع لحركة حماس، وأراضي زراعية في قطاع غزة، وقال شهود لـ"الشرق" إن القصف طال موقعاً قرب محطة توليد الكهرباء في مخيم النصيرات وسط القطاع، وآخر بمنطقة الشيخ عجلين (جنوب غرب)، وآخر في خان يونس جنوبي القطاع.

 وأحدثت الضربات أضراراً مادية من دون تسجيل أي إصابات، فيما استمر القصف بشكل متقطع على المواقع نفسها، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتأتي الغارات الإسرائيلية رداً على تظاهرات نظمتها الفصائل الفلسطينية، خلف السياج الفاصل شرقي القطاع، شارك فيها آلاف الفلسطينيين، احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.

 وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، على متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي، فيما أشعل المتظاهرون إطارات السيارات، وألقوا الحجارة وزجاجات فارغة نحو الجنود المتمركزين خلف تلال رملية، وفي الغرف المحصنة.

 وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن "41 شخصاً بينهم 10 أطفال أُصيبوا بجروح مختلفة، بينهم حالتان حرجتان، فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في سلسلة تغريدات على تويتر،  إصابة جندي إسرائيلي من حرس الحدود بجروح حرجة، "نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قطاع غزة".

هدنة بوساطة مصرية

تأتي هذه الأحداث بعد 3 أشهر على توصّل حماس وإسرائيل إلى وقف إطلاق نار متزامن بوساطة مصرية، في 21 مايو الماضي، إثر أعنف تصعيد بينهما منذ سنوات، أودى بحياة 243 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً، وتسبب بإصابة أكثر من 1900.

والتقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل على مدى الشهرين الماضين قادة الفصائل الفلسطينية مرات عدة، لبحث جهود تثبيت وقف النار المتزامن بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى جهود إعمار قطاع غزة.

وفشلت جهود القاهرة في إقناع الفصائل، خلال حوار عقد في القاهرة، يونيو الماضي، بملف المصالحة وإنهاء الإنقسام، عن طريق تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حركتي "حماس" و"الجهاد"، فيما استمرت المحادثات بشأن التوافق على إعادة إعمار غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار المتزامن.

اقرأ أيضاً: