"الشرق" تكشف تفاصيل فشل مفاوضات "الحوار الفلسطيني" بالقاهرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس وفد حماس صالح العاروري وقيادي حركة فتح عزام أحمد يوقعان اتفاق مصالحة في القاهرة - 12 أكتوبر 2017 - AFP
رئيس وفد حماس صالح العاروري وقيادي حركة فتح عزام أحمد يوقعان اتفاق مصالحة في القاهرة - 12 أكتوبر 2017 - AFP
رام الله- محمد دراغمة

كشف مسؤولون في حركتي "فتح" و"حماس"، لـ"الشرق"، تفاصيل فشل المفاوضات الرامية إلى استئناف "الحوار الوطني الفلسطيني" في القاهرة، وإنهاء الانقسام الداخلي، مشيرين إلى أن الجانب المصري الذي عقد لقاءات ثنائية منفصلة مع الحركتين "لم ينجح في تضييق الفجوة الكبيرة بين مواقف فتح وحماس".

وقالت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، إن "حماس" طالبت في هذه اللقاءات بإجراء انتخابات عامة، والشراكة السياسية الكاملة في منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل حكومة توافق وطني تُشرف على إعادة إعمار قطاع غزة، من دون قبول شروط اللجنة الرباعية الدولية، خصوصاً فيما يتعلق بـ"الاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، ونبذ العنف وغيرها".

مطالب "فتح"

"الشرق" تحدثت مع قيادين في وفدي حركتي "فتح" و"حماس" المشاركين في "حوار القاهرة"، وكشفت المصادر أن حركة "فتح" طالبت بتشكيل حكومة وفاق وطني مقبولة دولياً، خشية تعرضها لحصار مالي وسياسي غربي وإسرائيلي، مؤكدة أن "تشكيل الحكومة أمر مُلّح بشكل كبير".

ووفق "فتح"، ستعمل هذه الحكومة على تنفيذ إعادة الإعمار وتوحيد مؤسسات السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وطالبت أيضاً بحوار مع "حماس" و"الجهاد الاسلامي"، للاتفاق أولاً على أسس الشراكة السياسية في منظمة التحرير.

وقال مسؤولون فلسطينيون لـ"الشرق"، إن وفد "فتح" طلب من الجانب المصري، أن "تشمل الهدنة القدس والضفة الغربية، وأن لا تقتصر على قطاع غزة"، مشيرين إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية في القدس "كانت الصاعق الذي فجر كل المواجهات الشعبية والمسلحة التي وقت مؤخراً".

وطالب وفد "فتح" أيضاً بربط إعادة الإعمار بأفق سياسي، مشيراً إلى أن غياب الحل السياسي سيعيد حتماً المواجهة إلى قطاع غزة".

وأشارت المصادر إلى أنه من المقرر أن يعود وفد حركة "فتح" من القاهرة إلى الأراضي الفلسطينية، الخميس.

القاهرة تلغي دعوتها 

وألغت مصر دعوة وجهتها إلى جميع الفصائل الفلسطينية للحوار في القاهرة، وطلبت تأجيلها إلى وقت لاحق.

وقال مسؤولون فلسطينيون لـ"الشرق"، إن التأجيل "جاء بسبب ضعف فرص نجاح اللقاء، جراء الهوة الكبيرة التي ما زالت تفصل بين مواقف الفرقاء".

وأكد مسؤولون لـ"الشرق"، أن "مصر تواصل عقد لقاءات منفصلة ثنائية مع وفود حركات حماس وفتح والجهاد الإسلامي، بهدف التوصل إلى توافق على إعادة الإعمار في غزة، وعلى تثبيت وقف إطلاق النار المتزامن.

وقال المسؤولون إن "هناك تقدماً في هذين الملفين، لكن لا يوجد تقدم في ملف المصالحة وإنهاء الانقسام".

وتوقعت مصادر متطابقة، أن تواصل مصر تنفيذ إعادة الإعمار، والإشراف على وقف إطلاق النار في غزة، بتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، لحين التوصل إلى اتفاق بين "فتح" و"حماس".