
دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، واشنطن إلى زيادة أعداد التمثيل الدبلوماسي في موسكو، من أجل تطبيع الخدمات القنصلية، فيما قلل من إمكانية أنظمة الدفاع الأميركية.
وأضاف ريابكوف خلال منتدى "فورت روس" للحوار، وأوردتها وكالة "تاس" الروسية للأنباء: "تضاءل الوجود الدبلوماسي والقنصلي الأميركي في روسيا إلى مستوى لا يمكن فيه ببساطة تقديم بعض الخدمات الأساسية ذات الطابع القنصلي، مثل إصدار التأشيرات للمواطنين الروس، إذ يجب أن يسافر مواطنونا إلى الخارج لتقديم طلب للحصول على تأشيرة".
وتابع: "هذا وضع لا يطاق على الإطلاق، ندعو ونحض الجانب الأميركي على إرسال المزيد من الضباط على الأقل لضمان تطبيع الخدمة القنصلية هنا في روسيا إلى حد ما"، مؤكداً أن التدهور بعدد الأفراد الدبلوماسيين العاملين في أي من البلدين "قد يؤدي إلى إغلاق السفارات في كل من واشنطن وموسكو".
ورداً على العقوبات المناهضة لروسيا التي أعلنتها واشنطن في أبريل الماضي وطرد الدبلوماسيين الروس، فرضت موسكو قيوداً على توظيف مواطني روسيا ودول أخرى من قبل البعثات الدبلوماسية الأميركية.
وفي مايو الماضي، أعلنت السفارة الأميركية لدى موسكو أنها "ستقلص عدد الخدمات القنصلية، بما في ذلك تعليق النظر في وثائق التأشيرات غير المخصصة للسفر الدبلوماسي"، كما تباطأ إصدار التأشيرات للدبلوماسيين بشكل واضح منذ الأول من أغسطس الماضي، إذ تعمل السفارة الأميركية بطاقم مكون من 120 موظفاً فقط.
في غضون ذلك، أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنه "لا أحد يمنع السفارة الأميركية في روسيا من توظيف 455 دبلوماسياً أميركياً".
موسكو: أنظمة الدفاع الأميركية "عاجزة"
تطرق نائب وزير الخارجية الروسي إلى الأسلحة والأنظمة الصاروخية، قائلاً إن بلاده تنطلق من فرضية أن الولايات المتحدة "عاجزة عن إنشاء نظام دفاعي صاروخي من شأنه أن يوفر ما نسبته 100% من الحماية".
وأضاف: "نعمل على افتراض أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستكون قادرة، في الوقت المناسب، على معالجة المخاوف التي نربطها بهذه القضية بشكل هادف".
وتابع: "نعتقد أن الولايات المتحدة اتخذت قراراً خاطئاً في ظل إدارتي الرئيسين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش، عندما اختارتا قدراً كبيراً من التطوير لأنظمة الدفاع الصاروخي".
وأردف: "لا أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على إنشاء دفاع صاروخي وقائي بنسبة 100% بسبب الكلفة المرتفعة. في أحسن الأحوال، ستكون قادرة على حماية نفسها من الهجمات الصاروخية المحدودة من بعض الاتجاهات المحددة للغاية".
ووفقاً لريابكوف، فإن روسيا ترى أنه "مع تطور التقنيات وظهور أدوات جديدة تحت تصرف واشنطن، فإن المواقف المحفوفة بالمخاطر ستظهر عندما تبدأ هذه القدرات في النهاية في تقويض العناصر الحاسمة للردع الاستراتيجي الروسي، إن لم يكن التقليل من قيمتها تماماً".
وأضاف: "لا نريد أن يحدث هذا، نحن نؤمن باستمرار وجود علاقة متبادلة لا تنفصل بين القدرات الهجومية الاستراتيجية والقدرات الدفاعية الاستراتيجية لأي من الجانبين. دعونا نحاول تقديم إجابات لما يسمى بالمعادلة الأمنية الجديدة".
ولفت إلى ضرورة "العمل على إطار ومعايير مناسبة، حيث نضمن أن الدفاع الصاروخي للولايات المتحدة يخدم الغرض الصحيح، ولا يهز أسس الاستقرار الاستراتيجي".