التعرض المكثف للمبيدات يزيد خطر الإصابة بسرطان الدم

time reading iconدقائق القراءة - 3
عامل يرش النباتات بالمبيدات الحشرية  - AFP
عامل يرش النباتات بالمبيدات الحشرية - AFP
رين-أ ف ب

كشفت دراسة فرنسية، عن وجود علاقة إحصائية بين تعرض العاملين في المجال الزراعي لكميات مكثفة من المبيدات، وخطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهو الأكثر خطورة عند البالغين.

وأعدّ الدراسة، المنشورة في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس" والتي اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، 4 أطباء متخصصين في أمراض الدم من "المركز الاستشفائي الإقليمي الجامعي" في مدينة تور وسط فرنسا، وأجروا على مدى عامين تحليلاً للبيانات العلمية المنشورة بين عامي 1946 و2020 في 3 قواعد بيانات عالمية كبرى.

وقال رئيس قسم أمراض الدم البيولوجية في المستشفى، أوليفييه إيرو، لـ"فرانس برس"، إن الدراسة شملت بيانات 4 آلاف مريض و10 آلاف شاهد وردت في 14 دراسة اختيرت من بين 7 آلاف مرجع استناداً إلى معايير علمية.

وأضاف: "وجدنا صلة إحصائية بين التعرض لجرعات عالية من مبيدات الآفات، وخطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد، وهذا الارتباط هو خطر نسبي يبلغ 1,51 نقطة، ما يعني أن خطر إصابة المعرضين لهذه الجرعات بهذا النوع من سرطان الدم أكبر بـ50% مما هو لدى السكان غير المعرضين".

وبيّنت الدراسة، أن الارتباط بين المرض والمبيدات الحشرية، أقوى مما هو مع مبيدات الفطريات ومبيدات الأعشاب، وأن الصلة أقوى في آسيا والولايات المتحدة، مما هي في أوروبا. 

وهذه المنتجات يستخدمها المتخصصون خصوصاً المزارعين بتركيزات عالية.

وأوضح مستشفى تور، في بيان، أن الأبحاث الطبية السابقة بيّنت وجود صلة بين التعرض العالي لمبيدات الآفات وتطور حالات "ما قبل اللوكيميا"، لكن ليس بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.

ورأى البروفسور إيرو، أن هذه الدراسة ينبغي أن تدفع المستخدمين إلى تعزيز الوقاية، وتدعو إلى "التفكير في زيادة المسافات بين مناطق استخدام هذه المبيدات والمناطق السكنية"، وتوفر مرتكزاً للاعتراف بالأمراض المهنية للمزارعين.

اقرأ أيضاً: