وفد أميركي في أنقرة لبحث ترتيبات أمن مطار كابول

time reading iconدقائق القراءة - 3
منظر جوي لمطار حامد كرزاي الدولي في كابول المعروف سابقاً باسم مطار كابول الدولي في أفغانستان، 11 فبراير 2016 - REUTERS
منظر جوي لمطار حامد كرزاي الدولي في كابول المعروف سابقاً باسم مطار كابول الدولي في أفغانستان، 11 فبراير 2016 - REUTERS
أنقرة-أ ف ب

يزور مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، تركيا لبحث أمن مطار كابول بعدما اقترحت أنقرة توليه بشروط بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

وقال مسؤولون أتراك رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن أعضاء من وزارة الدفاع التركية سيستقبلون الوفد الأميركي لبحث "كل التفاصيل المتعلقة بمواصلة عمل" مطار حميد كرزاي الدولي في كابول.

وبعد لقاء بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أشادت واشنطن الأسبوع الماضي "بالتزام واضح" من جانب انقرة بلعب "دور أساسي" في ضمان أمن مطار كابول.

وإذا كان الرئيس التركي أقر بحث المسألة خلال محادثاته مع بايدن، فقد قال إن أنقرة ترغب في الحصول على دعم مالي ودبلوماسي ولوجستي لتولي ضمان أمن المطار. وبحسب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سوليفان فإن بايدن أكد لأردوغان أنه سيتم "تقديم هذا الدعم".

"البحث عن حل سريع"

ومطار كابول هو المنفذ الرئيسي لخروج الدبلوماسيين الغربيين وموظفي الوكالات الإنسانية. ودفعت المخاوف من سقوطه في أيدي طالبان بعد انسحاب القوات الأجنبية، حلف شمال الأطلسي إلى البحث عن حل سريع.

ولكن حركة طالبان حذرت، السبت، من أن القوات الأجنبية يجب ألا "تأمل" بأن تبقي على وجود عسكري في أفغانستان وأن أمن السفارات والمطارات سيكون من مسؤولية الأفغان.

وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، كانت منذ عام 2001 لاعب أساسي في أفغانستان حيث نشرت عسكريين.

وعرضت أنقرة أيضاً، في الأشهر الماضية، استقبال مؤتمر دولي حول أفغانستان كان مقرراً أساساً في 24 أبريل لكن تم في نهاية المطاف إرجاؤه إلى موعد لاحق.

ويأتي الاقتراح التركي بضمان أمن مطار كابول فيما يسعى أردوغان إلى إصلاح العلاقات بين أنقرة وواشنطن التي توترت منذ 2016 بسبب خلافات حول ملفات عدة.

مطار "عامل وآمن"

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده ترى ضرورة لوجود مطار "عامل وآمن" للحفاظ على وجود دبلوماسي دولي في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك في إشارة إلى احتمال اضطرار السفارات إلى الإغلاق بدونه.

وجاء ذلك بعد رفض طالبان اقتراحاً تركياً بإبقاء قواتها لحراسة وإدارة مطار "حامد كرزاي الدولي" بعد رحيل باقي القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

ويثير موقف طالبان تساؤلات لدى الولايات المتحدة ودول أخرى ومنظمات دولية لها بعثات في كابول بشأن سبل إجلاء أفرادها، في حال نشوب قتال يهدد العاصمة.

وقال المتحدث في رده على بيان طالبان "نؤكد أن وجود مطار عامل وآمن ضروري لأي وجود دبلوماسي دولي وسيفيد المسافرين الأفغان والاقتصاد الأفغاني".