أقر الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بأن بلاده تواجه "أسوأ وضع على الإطلاق"، أثناء خطابه أمام الآلاف من أعضاء حزبه الحاكم، خلال مؤتمر سياسي كبير عقد في العاصمة بيونغيانغ، الثلاثاء.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن خبراء قولهم، إن زعيم كوريا الشمالية، يواجه أصعب لحظات حياته على الإطلاق، بعد انقضاء نحو عقد من الزمان على تقلده سدة الحكم، إذ أطلقت سياسات الإغلاق التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا، العنان لصدمات متلاحقة على اقتصاد بيونغيانغ، الذي دمرته عقود من سوء الإدارة، وأنهكته العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على خلفية برنامج الأسلحة النووية.
وكالة الأنباء المركزية الرسمية لكوريا الشمالية، أفادت بأن كيم جونغ أون، أدلى بهذه التصريحات، أثناء خطابه الافتتاحي في اجتماع أمناء الخلايا الحزبية الشعبية، التابعة لحزب العمال الحاكم، الثلاثاء.
وقال أونغ: "الارتقاء بمستوى معيشة الشعب الكوري، يعتمد على الدور الذي تضطلع به الخلايا والتنظيمات القاعدية للحزب، حتى في الوقت الذي نواجه فيه أسوأ وضع على الإطلاق.. يتعين علينا مواجهة تحديات عديدة غير مسبوقة والتغلب عليها".
وحث زعيم كوريا الشمالية، الأعضاء، على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر الحزب في يناير الماضي، حينما تعهد بتعزيز قدرات بلاده النووية في مواجهة الضغوط الأميركية، معلناً خطة تنمية وطنية جديدة للسنوات الخمس المقبلة.
جاء هذا المؤتمر، بحسب "أسوشيتد برس"، بعد شهور من مؤتمر سياسي آخر أظهر فيه كيم صراحةً غير معهودة، إذ اعترف بأن خططه لتحسين الاقتصاد "لم تكن ناجحة".
انتقادات
وفي خطاب الثلاثاء، انتقد كيم جونغ أون الوحدات القاعدية للحزب بسبب "القصور" التي يجب تصحيحها على الفور لضمان تحقيق التنمية "الصحية والمستدامة" للحزب.
ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، تمثل الخلايا، التي تتألف من 5 إلى 30 عضواً، الوحدات الأصغر في الحزب، التي تشرف على الأعمال والحياة داخل المصانع وأماكن أخرى. وتعتبر هذه الشبكة أداة مهمة لحزب العمال لاستمرار سلطته.
ولم تدع الانتكاسات الاقتصادية الفرصة للزعيم الكوري الشمالي لإظهار دبلوماسيته الطموحة أمام الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إذ سرعان ما انهارت هذه الدبلوماسية تحت وطأة الاختلافات بشأن رفع العقوبات، بسبب عدم اتخاذ بيونغيانغ أي خطوات لوقف برنامجها النووي.
وحتى الآن، ترفض بيونغيانغ تلميحات الرئيس جو بايدن لإجراء محادثات، قبل أن تتخلى واشنطن عن سياساتها "العدائية"، وتستنفر الضغوط ضدها بسبب استئنافها اختبارات الصواريخ البالستية الشهر الماضي، بعد توقف استمر لمدة عام.
اقرأ أيضاً: