إيران: ننتج ونصدر الماء الثقيل.. والاتحاد الأوروبي يحذر

time reading iconدقائق القراءة - 5
بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال مؤتمر صحافي في طهران - 7 سبتمبر  2019 - WANA via REUTERS
بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية خلال مؤتمر صحافي في طهران - 7 سبتمبر 2019 - WANA via REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إن إيران "تنتج الماء الثقيل بما يغطي حاجتها، وتصدره إلى ثماني دول"، وذلك فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه العميق" إزاء رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو"، محذراً من أنه "تطور خطر للغاية، يهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية الحالية".

وأكد كمالوندي في حوار تلفزيوني، نقلته وكالة فارس، الثلاثاء، أنه "لم نتوقف في إنتاج الماء الثقيل لغاية الآن، بل حققنا أيضاً إنجازات جيدة في مجال إنتاجه".

وأضاف أن "تطوير الصناعة النووية الإيرانية لن يتوقف"، قائلاً: "لا ينبغي أن نسمح بأي عرقلة للصناعة النووية"، وتابع: "في الصناعة النووية، يجب أن تكون لنا محطاتنا النووية، وأن ننتج الوقود اللازم لها بأنفسنا، وكذلك الأدوية المشعة التي تحتاجها البلاد".

ويعمل الماء الثقيل في بعض أنواع المفاعلات النووية، على تبريد المفاعل وإزالة الحرارة الناتجة عن التفاعلات النووية، كما يمكن استخدامه لإنتاج البلوتونيوم المستعمل في صناعة الأسلحة الذرية، وهو ليس مشعاً في حد ذاته، لكنه يستخدم في بعض أنظمة المفاعل النووي لإبطاء النيوترونات الناتجة عن الانشطار النووي. ويمكن أن يوفر إنتاج البلوتونيوم بديلاً عن تخصيب اليورانيوم، لإنتاج قنبلة ذرية، بحسب وكالة فرانس برس.

تحذير أوروبي

وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة في الاتحاد الأوروبي،  جوزيب بوريل في بيان، بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي مع الدول الكبرى)، عقب الأنشطة الإيرانية الأخيرة: "نأسف بشدة للخطوات المقلقة التي اتخذتها إيران على مدار العامين الماضيين"، لافتاً إلى أن "الاتحاد الأوروبي دعا إيران مراراً، إلى التراجع عن جميع الإجراءات التي لا تتفق مع التزاماتها، بخطة العمل الشاملة المشتركة". 

"تطور خطر"

وأشار بوريل إلى أن بدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% من قبل في محطة "فوردو" تحت الأرض، والذي أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الـ4 من يناير، هو "تطور خطر للغاية، ومصدر قلق عميق". 

وشدد على أن "تصرف إيران غير متسق مع الأحكام الواضحة لخطة العمل الشاملة المشتركة، بشأن فوردو، وله آثار انتشار خطرة محتملة".  وحذر من أن "إيران تخاطر أيضاً بتقويض الجهود، الرامية إلى البناء على العملية الدبلوماسية الحالية". 

وحث طهران على "الامتناع عن المزيد من التصعيد، وعكس مسار العمل هذا من دون تأخير"، مؤكداً أن "التعاون المستمر الكامل وفي الوقت المناسب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يزال أمراً بالغ الأهمية".

وعبر بوريل أيضاً عن دعم الجهود الدبلوماسية المكثفة، بهدف تسهيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، كما أعرب عن ترحيبه بـ"التصريحات الإيجابية للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بشأن الاتفاق النووي، وأمله في العمل مع الإدارة الأميركية المقبلة.

تصعيد متزايد

تأتي التصريحات الإيرانية، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الأيام الأخيرة، في ظل تحذيرات متبادلة من الإقدام على عمل عسكري، بعد أيام من الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الإيراني قاسم سليماني، بغارة أميركية في العراق.

وزاد منسوب التوتر مع إعلان طهران، الأسبوع الماضي، رفع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، في خطوة اعتبرتها الولايات المتحدة "ابتزازاً نووياً".

في المقابل، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك الأربعاء: "نحض إيران بشدة، ومن دون تأخير، على وقف قرار تخصيب اليورانيوم بمعدل نقاء يصل إلى 20%".

وتعهد الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضي، بالسعي لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران، وذلك في أعقاب تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم.

اقرأ أيضاً: