موسكو تدعو واشنطن لإعادة أسلحتها النووية المنتشرة في الخارج

time reading iconدقائق القراءة - 3
قاذفة قنابل أميركية تختبر إسقاط غلاف قنبلة "B61-11" في منطقة فوق ولاية ألاسكا- 17 مارس 1998 - REUTERS
قاذفة قنابل أميركية تختبر إسقاط غلاف قنبلة "B61-11" في منطقة فوق ولاية ألاسكا- 17 مارس 1998 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

دعت روسيا، السبت، الولايات المتحدة، إلى إعادة أسلحتها النووية المنتشرة في الخارج، محذرة من أن التعجيل بنشر أسلحة نووية تكتيكية حديثة من طراز "بي-61" في قواعد حلف شمال الأطلسي (الناتو) من شأنه أن يخفض "الحد الأدنى للانتشار النووي"، ومن أن موسكو ستأخذ ذلك بالاعتبار في تخطيطها العسكري.

وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، في تغريدة على تويتر: "أحضّ واشنطن مجدداً على إعادة جميع أسلحتها النووية المنتشرة في الخارج إلى الأراضي الوطنية، والتخلص من البنية التحتية الأجنبية لتخزينها وصيانتها".

وعلى نحو مماثل، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو لوكالة الإعلام الروسية: "لا يمكننا تجاهل خطط تحديث الأسلحة النووية، تلك القنابل ذات السقوط الحر في أوروبا".

وأضاف جروشكو: "تعمل الولايات المتحدة على تحديثها وزيادة دقتها وتقليل قوة شحنتها النووية، أي أنها تحوّل هذه الأسلحة إلى أسلحة تستخدم في ساحة المعركة، وبالتالي تخفض الحد الأدنى للانتشار النووي".

وأشار إلى أن موسكو "تتخذ التدابير اللازمة لضمان الأمن والدفاع ضد تعزيز الناتو المكوّن النووي في خططه العسكرية"، مؤكداً أن العقيدة العسكرية الروسية "لا تترك مجالاً لتفسير ما يتعلق باستخدام الأسلحة النووية بشكل مزدوج".

وتحمل القنبلة "بي 61-12" التي يبلغ طولها 3.6 متر رأساً نووياً أقل قوة مقارنة بالعديد من الإصدارات السابقة، ولكنها أكثر دقة ويمكن أن تخترق سطح الأرض، وفقاً لبحث أجراه اتحاد العلماء الأميركيين.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ذكرت مجلة "بوليتيكو"، نقلاً عن برقية دبلوماسية أميركية وشخصين مطلعين، أن الولايات المتحدة عجّلت بنشر أسلحتها النووية التكتيكية "بي61-12" المحدثة في قواعد حلف "الناتو" في أوروبا.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة أعلنت، خلال اجتماع مغلق لحلف الناتو، أنها ستسرّع نشر نسخة حديثة من "بي 61"، وهي "بي 61-12"، وأن الأسلحة الجديدة ستصل إلى القواعد الأوروبية في ديسمبر، مبكرة عدة أشهر عن الموعد المقرر.

وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا مواجهة هي الأخطر بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما اقتربت قوتا الحرب الباردة من حرب نووية.

وتمتلك روسيا نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تحوز الولايات المتحدة نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها في قواعد بإيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.

تصنيفات