روسيا ترسل شحنات غاز إضافية إلى المجر

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يتحكم في صمام الغاز في خطوط الأنابيب التابعة لمجموعة "أم أو إل" المجرية - 17 يناير 2009. - REUTERS
عامل يتحكم في صمام الغاز في خطوط الأنابيب التابعة لمجموعة "أم أو إل" المجرية - 17 يناير 2009. - REUTERS
بودابست-أ ف بالشرق

أعلنت المجر، السبت، أن روسيا بدأت إرسال شحنات إضافية من الغاز، وذلك بعد زيارة وزير خارجية بودابست إلى موسكو في يوليو الماضي.

وقالت وزارة الخارجية المجرية، إن المفاوضات التجارية مع روسيا "أفضت إلى اتفاق"، ما دفع شركة "غازبروم" الروسية إلى بدء تسليم بودابست الجمعة، كميات "أكبر من المتفق عليها" من الغاز.

وقال المسؤول في الوزارة تاماس مينشر عبر "فيسبوك": "من واجب الحكومة المجرية ضمان إمدادات آمنة من الغاز الطبيعي للبلاد، ونحن نلتزم بذلك". وأضاف: "من الواضح أن الاستحواذ على مثل هذه الكمية الكبيرة مستحيل من دون مصادر روسية".

وستصل في المرحلة الأولى كمية إضافية قدرها 2,6 مليون متر مكعب يومياً من الجنوب عبر خط أنابيب "تورك ستريم" حتى نهاية أغسطس، وفق مينشر الذي لفت إلى مفاوضات جارية بشأن شحنات تسليم في سبتمبر المقبل.

زيارة سابقة

وكان وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، قام بزيارة غير معلنة إلى موسكو في يوليو الماضي، للبحث في شراء شحنة إضافية من 700 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.

والأسبوع الجاري، دخلت خطة الاتحاد الأوروبي الهادفة لخفض استهلاك الغاز في جميع الدول الأعضاء بنسبة 15% للتعامل مع أزمة الطاقة التي تسببت بها الحرب الروسية في أوكرانيا، حيز التنفيذ.

لكن بعض دول الاتحاد الأوروبي حظيت باستثناءات من "وجوب اتباع هذه القاعدة بشكل صارم"، وهو ما أطلق عليه اسم "خفض طوعي على الطلب"، وكانت المجر، التي تعتمد على الغاز الذي يصلها مباشرة من روسيا، قد طلبت هذا الاستثناء.

وتقع المجر وسط أوروبا، ويبلغ تعداد سكّانها نحو 10 ملايين نسمة، وهي دولة غير ساحليّة، وتعتمد في ظلّ عدم قدرتها على الوصول إلى البحر على خط أنابيب "دروجبا" البري الذي يمر بأوكرانيا، ويؤمن 65% من استهلاك البلاد، وتزود أيضاً تشيكيا وسلوفاكيا بالنفط.

صعوبة الاستغناء

ويعتبر الخبير الاقتصادي في بنك "رايفيزن" زولتان توروك، أن "القطع التدريجي للإمدادات سيكون صعباً ومكلفاً"، فيما أوضح تاماس بليستر، خبير الطاقة في بنك "إرسته"، أن سبباً آخر "غير معلن" يدفع بالزعيم المجري ليتمسك بمعارضة المشروع، هو أن مجموعة "أم أو إل" تشتري النفط الروسي "بسعر منخفض وتعيد بيعه بسعر جيد".

وتعتبر شركة "أم أو إل" التي يترأسها زولت هيرنادي، المقرب من رئيس الحكومة، "مستفيدة على كل الأصعدة"، وتحقق أرباحاً إضافيّة بقيمة 9.4 ملايين يورو تقريباً يومياً مقارنة بأرقامها قبل الحرب، وفقاً لما قال بليستر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات