كييف: موسكو لا تملك حق التصويت على انضمام أوكرانيا إلى "ناتو"

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا يتحدث في قمة وزراء خارجية الناتو في لاتفيا - 1 ديسمبر 2021. - REUTERS
وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا يتحدث في قمة وزراء خارجية الناتو في لاتفيا - 1 ديسمبر 2021. - REUTERS
كييف-أ ف ب

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الثلاثاء، إن روسيا "لا تملك حق التصويت" في شأن انضمام كييف المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، في حين تطالب موسكو بضمانات لعدم توسيع الحلف اتجاه حدودها.

وقال كوليبا لموقع "رب سي – أوكرانيا": "لا تتمتع روسيا بحق التصويت بشأن عضوية أوكرانيا في حلف الأطلسي.. هذا خط أحمر لن تقبل كييف وحلفاؤها في الغرب تخطيه"، وذلك في أعقاب اجتماع يضم ممثلين من روسيا ومن حلف الأطلسي لبحث الأزمة في بروكسل، الاثنين.

فشل استراتيجي

وأضاف كوليبا: "لن يقبل الغرب بمنح روسيا ضمانات أمنية، بشأن عدم توسيع الحلف نحو الشرق لأن ذلك بمثابة فشل استراتيجي للناتو". كما اتهم موسكو بإجراء هذه المحادثات بهدف "رفع مستوى مطالبها إلى أبعد الحدود وعرض مطالب غير مقبولة منذ البداية".

ويتهم الأميركيون والأوروبيون موسكو بتحضير هجوم ضد جارتها أوكرانيا. وتؤكد روسيا من جهتها أن انتشار عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود الأوكرانية كان بمثابة ردة فعل على تنامي وجود حلف الأطلسي في ما تعتبره موسكو منطقة نفوذها.

وتعتبر أوكرانيا أن أي محادثات حول "الضمانات الأمنية في المنطقة الأورو-أطلسية يجب أن تبدأ بخفض روسيا التصعيد الأمني قرب الحدود الأوكرانية"، على حد قول كوليبا. وأشار إلى أن "أمن المنطقة الأورو- أطلسية لا يمكن أن يتحقق طالما أوكرانيا في خطر".

ويطالب الروس بتوقيع معاهدات تمنع أي تمدد مقبل للحلف، وإنهاء العمليات العسكرية الغربية على طول الحدود الروسية، مهددين بذلك الهيكلية الأوروبية الأمنية المبنية عقب الحرب الباردة، عندما انضمت دول عدة كانت جزءاً من الكتلة الشيوعية السابقة إلى الحلف الأطلسي.

ويعتبر الأميركيون والأوروبيون هذه المطالب غير مقبولة، لكنهم يقولون إنهم مستعدون لمناقشة حلول مع الروس لإيجاد مخارج للتوترات وتجنب صراع مسلح جديد في أوكرانيا تحديداً.

واشنطن: من المبكر الحكم

وفي الإطار نفسه، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الثلاثاء، إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الروس جادين بشأن مسار الدبلوماسية.

وأوضحت ساكي أن الأمر متروك لموسكو لتحديد المسار الذي سيسلكونه؛ سواء كان ذلك الدبلوماسي، أو ما إذا كانوا سيستمرون في المضي قدماً، مع خيار غزو أوكرانيا، هو ما سيقودنا إلى فرض عقوبات اقتصادية تتجاوز ما تم القيام به في عام 2014.

وأضافت: "مخاوفنا جادة بشأن التعزيزات العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، ونواصل مراقبة أنشطتهم العسكرية قرب الحدود".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات