"يوم القيامة".. تحذير روسي للغرب في احتفالات "يوم النصر"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مقاتلة روسية من طراز "Su-25" تطلق دخاناً بألوان العلم الروسي خلال احتفالات في موسكو - 4 مايو 2022 - REUTERS
مقاتلة روسية من طراز "Su-25" تطلق دخاناً بألوان العلم الروسي خلال احتفالات في موسكو - 4 مايو 2022 - REUTERS
لندن-رويترز

يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذير "يوم القيامة"، إلى الغرب عندما يقود، الاثنين، احتفالات الذكرى الـ77 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، مستعرضاً قوة النيران الروسية الهائلة، بينما تخوض قواته حرباً في أوكرانيا.

وسيتحدث بوتين، الذي يتحدى عزلة شديدة يفرضها الغرب، في الميدان الأحمر قبل استعراض للجنود والدبابات والصواريخ والصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طيراناً استعراضياً فوق كاتدرائية القديس باسيل ستشارك فيه مقاتلات أسرع من الصوت وقاذفات "تو-160" الاستراتيجية، كما سيضم لأول مرة منذ عام 2010 طائرة القيادة "إل-80" (يوم القيامة) التي ستحمل كبار الضباط في حالة نشوب حرب نووية.

وصُممت الطائرة "إل-80" لتصبح مركز القيادة الطائر للرئيس الروسي في حالة حدوث مثل هذا السيناريو، وهي زاخرة بالتكنولوجيا، لكن تفاصيل ذلك على وجه التحديد من أسرار الدولة الروسية.

وكثيراً ما شبه زعيم الكرملين (69 عاماً) الحرب في أوكرانيا بالتحدي الذي واجهه الاتحاد السوفيتي، عندما غزت ألمانيا النازية بزعامة أدولف هتلر بلاده عام 1941.

وقال بوتين في 24 فبراير الماضي، عندما أعلن عما وصفه بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا: "اتضح أن محاولة مهادنة المعتدي عشية الحرب الوطنية العظمى خطأ دفع شعبنا ثمنه غالياً". وأضاف: "لن نرتكب مثل هذا الخطأ مرة ثانية.. لا مبرر لذلك".

ويصف بوتين الحرب في أوكرانيا، بأنها معركة لحماية المتحدثين باللغة الروسية في أوكرانيا من "اضطهاد النازيين"، وحماية روسيا مما يصفه بالتهديد الأميركي المتمثل في توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وبالمقابل تنفي أوكرانيا والدول الغربية مزاعم الرئيس الروسي حول "الاضطهاد" في أوكرانيا، وتقول إن بوتين "يشن حرباً عدوانية".

وفقد الاتحاد السوفيتي 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية، وكانت خسارته أكبر من خسارة أي دولة أخرى، وشجب بوتين في السنوات الماضية ما تعتبره موسكو محاولات في الغرب لتغيير تاريخ الحرب للحط من قيمة الانتصار السوفيتي، وفقاً لـ"رويترز".

ظلال أوكرانيا

ستكون للحرب في أوكرانيا ظلال واسعة على عيد النصر هذا العام، فالغزو الروسي أودى بحياة آلاف الأشخاص، وأرغم قرابة 10 ملايين أوكراني على النزوح عن ديارهم. وتسبب أيضاً في ترك روسيا في قبضة عقوبات غربية صارمة، وأثار مخاوف من مواجهة أوسع بين روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين في العالم.

ورغم أن 11 ألف جندي سيشاركون في العرض العسكري في الميدان الأحمر وسيمثلون، بجانب ما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها 131 قطعة عتاد حربي، مشهداً ضخماً، فإن حرب أوكرانيا كشفت عن نواحي ضعف في القوات الروسية رغم محاولة بوتين خلال العقدين اللذين قضاهما إلى الآن في الحكم، وقف التراجع في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي.

وأخفق الكرملين في تحقيق نصر سريع في أوكرانيا، ويتعرض الاقتصاد الروسي لضعط شديد تحت وطأة العقوبات، ويواجه أسوأ انكماش منذ السنوات التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفيتي.

وقبل أقل من عقدين شارك الرئيس الأميركي جورج بوش الابن، بوتين في احتفالات "يوم النصر" في موسكو. وهذا العام قال الكرملين إنه لم تتم دعوة أي زعيم غربي لحضور الاحتفالات.

وعززت الولايات المتحدة والدول الحليفة لها إمدادات الأسلحة لأوكرانيا. وقال مصدران قريبان من القوات المسلحة الروسية، إن بوتين تلقى مطالبات من البعض في الجيش الروسي بإطلاق المزيد من قوة النيران على أوكرانيا. وقالت موسكو للغرب إن إمداداته العسكرية لأوكرانيا هدف مشروع لها.

وقبيل الـ9 من مايو، ثارت التكهنات في موسكو والعواصم الغربية عن أن بوتين يجهز إعلاناً ما على درجة من الخصوصية بشأن أوكرانيا، ربما يكون إعلاناً مفتوحاً للحرب أو حتى تعبئة وطنية.

ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف هذه الافتراضات الأربعاء واصفاً إياها بأنها "هراء".

ورفض الكرملين الرد على طلب التعليق على ما يمكن أن يقوله بوتين في خطابه الذي سيوجهه من منصة الميدان الأحمر أمام ضريح فلاديمير لينين.

وفي العام الماضي وجه بوتين ذماً لأوضاع الغرب "الغريبة"، وما قال إنه "صعود النازية الجديدة ورهاب روسيا"، وهي مواقف تحدث عنها مجدداً أثناء تناوله قضية أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات