أردوغان يلوح بالتصعيد مع السويد إذا لم توقف تظاهرات الأكراد

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في إسطنبول بشأن الإصلاحات الاقتصادية. 17 ديسمبر 2022 - REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خطاب في إسطنبول بشأن الإصلاحات الاقتصادية. 17 ديسمبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن السويد لم تنفذ طلب تركيا بإعادة نحو 130 "إرهابياً" لكي تصادق على عضويتها، وفنلندا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، محذراً من تصاعد التوتر في علاقات البلدين، في أعقاب تظاهرة لأنصار حزب العمال الكردستاني في استوكهولم، علق المحتجين خلالها دمية للرئيس التركي أمام بلدية العاصمة السويدية، ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين البلدين. 

وأضاف أردوغان خلال فعالية شبابية نظمها حزب "العدالة والتنمية" بولاية موغلا، جنوب غربي البلاد: "نشاهد مظاهرات بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) في شوارع السويد التي نحذر منها في هذا الخصوص، لكن للأسف لم توقف (السويد) هذه المظاهرات"،  وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية.

وحذر أردوغان من أنه إذ لم توقف السويد "هذا الأمر" فإن "التوتر قد يتصاعد في العلاقة معها".

وتسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقدمت به بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، العام الماضي.

وقدمت السويد وفنلندا طلباً للانضمام إلى حلف الناتو في مايو 2022، لكن تركيا العضو في الحلف اعترضت، مشيرة إلى "مخاوف أمنية" تتعلق بحزب "العمال الكردستاني" المحظور وتنظيمات أخرى، بالإضافة إلى حظر على تصدير الأسلحة تفرضه الدولتان على أنقرة.

وقالت أنقرة إنه على السويد اتخاذ "موقف أكثر وضوحاً" ضد من تعتبرهم أنقرة "إرهابيين"، ومعظمهم من الأكراد، فضلاً عن المنظمة التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.

وقالت السويد، الخميس، إنها تريد" حماية الحوار" مع أنقرة بشأن طلب انضمامها إلى الناتو، لكنها "ترفض التهديدات".

أزمة دبلوماسية

وكانت تركيا قد استدعت، الخميس، سفير السويد، على خلفية تعليق دمية تصور الرئيس التركي من قبل مجموعة من أنصار "حزب العمال الكردستاني" خلال احتجاج في ستوكهولم.

وطالب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، السويد، بـ"تشديد مواقفها من حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً، في حال أرادت الموافقة التركية على انضمامها لحلف شمال الأطلسي".

وكتب المتحدث في تغريدة على تويتر، أن بلاده تندد "بأشد العبارات بالتصرفات المشينة التي استهدفت رئيسنا في ستوكهولم"، كاشفاً أن أنقرة "أبلغت السلطات التركية بموقفها وانتظاراتها".

وأضاف المتحدث في تغريدة أخرى: "نؤكد مرة أخرى بوضوح أنه لا يمكن لمسار عضوية الناتو أن يتقدم، ما لم يتم إنهاء أنشطة المنظمات الإرهابية" في السويد.

وأدانت السويد الحادثة، على لسان وزير خارجيتها توبياس بيلستروم، لكنه لم يشر مباشرة إلى تركيا.

وغرد الوزير على تويتر قائلاً إن "تصوير رئيس منتخب شعبياً على أنه يتم إعدامه خارج مجلس البلدية أمر بغيض".

وأوضح بيلستروم في التغريدة ذاتها، إلى أن الحكومة السويدية تريد "حماية حوار مفتوح بشأن الخيارات السياسية"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن ستوكهولم "تندد بالتهديدات وبالكراهية الموجهة ضد الممثلين السياسيين".

"الوقت ينفد"

والسبت، حذر قالين من أن "الوقت ينفد" في ما يتعلق بتصديق تركيا على طلبي السويد وفنلندا للانضمام لحلف الناتو قبل إجراء الانتخابات المتوقعة في مايو، معتبراً أنَّ بلاده "ليست في موقع" يسمح لها بالمصادقة راهناً على العضوية.

وأكد قالين أن تصديق تركيا على طلبي الدولتين "يتوقف على مدى سرعة وفاء ستوكهولم بوعود مكافحة الإرهاب التي قُطعت في إطار الاتفاق مع أنقرة"، محذراً من أن ذلك "قد يستغرق شهوراً".

وأشار قالين خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول إلى أن "ستوكهولم ملتزمة تماماً بتنفيذ الاتفاقية التي تم توقيعها العام الماضي في مدريد، لكن البلاد تحتاج 6 أشهر أخرى لصياغة قوانين جديدة من شأنها أن تسمح للنظام القضائي بتطبيق التفسيرات الجديدة للإرهاب".

وقال قالين: "لسنا في موقع (يسمح لنا بإرسال قانون التصديق) إلى البرلمان، لدينا مشكلة حقيقية في هذا الموضوع"، لافتاً إلى أنّ النواب قد يقومون برفضه، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس". 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات