واشنطن ترحب بوقف النار في دونباس وتدعو موسكو لسحب قواتها

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لمواقع القوات المسلحة قرب خط المواجهة مع الانفصاليين في دونباس- 8 أبريل 2021 - الرئاسية الأوكرانية-REUTERS
صورة أرشيفية للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال زيارة لمواقع القوات المسلحة قرب خط المواجهة مع الانفصاليين في دونباس- 8 أبريل 2021 - الرئاسية الأوكرانية-REUTERS
دبي-الشرق

رحبت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، بإعلان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الأربعاء، بشأن  استعادة اتفاقية وقف إطلاق النار بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين المولين لروسيا.

ودعت روسيا إلى سحب قواتها من خط المواجهة وكذلك من الحدود الأوكرانية ووقف خطابها "التهديدي والعدائي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان، إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "العزم القوي" للحكومة الأوكرانية وقوات الانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس للالتزام الكامل بإجراءات لتقوية وتعزيز واتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في 22 يوليو 2020.

وأعربت الخارجية عن أملها في أن يخلق السلام الناتج عن وقف إطلاق النار "المناخ الدبلوماسي الضروري لوقف تصعيد التوترات الإقليمية"، وأن "يوفر مناخاً إيجابياً لنقاش أعمق".

وتدور حرب في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا منذ 2014 بين القوات الحكومية وانفصاليين موالين لروسيا. 

خطاب روسي عدائي

وثمنت الخارجية الأميركية جهود الممثل الخاصة لمنظمة الأمن والتعاون لأوكرانيا ميكو كينونين ومجموعة الاتصال الثلاثية.

وحثت  أطراف وقف إطلاق النار على الالتزام الكامل بتعهداتهم من أجل "الأمن المشترك لسكان الإقليم".

وشددت الخارجية على أن الولايات المتحدة أوضحت مراراً أن الصراع في شرق أوكرانيا لا يمكن أن يحل إلا في بيئة من الهدوء وتخفيف التوتر كما حدث بالأمس في إعلان وقف إطلاق النار.

وأعربت عن استعدادها لتسهيل تنفيذ اتفاقات مينسك ودعم جهود منظمة الأمن والتعاون وعملية نورماندي.

وأكدت أن الولايات المتحدة تستمر في دعوتها لروسيا للالتزام من جانبها باتفاقات مينسك وسحب قواتها وأسلحتها من خط المواجهة في شرق أوكرانيا وكذلك سحب القوات التي حشدتها على الحدود الأوكرانية ووقف خطابها "العدائي والتهديدي".

ضمانات أمنية

وتتهم الولايات المتحدة والغرب روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا وحشد قوات ضخمة وأسلحة على حدودها وسط ارتفاع للتوترات بين موسكو والغرب.

وتطالب روسيا الغرب بضمانات أمنية بعدم توسع حلف الناتو شرقاً ورفض عضوية أوكرانيا بالحلف، كما تطالب بعدم نشر الحلف أي معدات أو جنود له في أوكرانيا.

وبدأت قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة في النشاط لبحث الضمانات الأمنية ومن المقرر عقد جولة أولى في يناير المقبل لبحث تلك الضمانات.

واعتبر  الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده ترى "ردود فعل إيجابية" على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية.

"مينسك هي الحل"

وأكد الرئيس الروسي خلال مؤتمره الصحافي السنوي، الخميس أن اتفاقات "مينسك 2" لتسوية الوضع في إقليم دونباس، تعتبر الحل الوحيد لتحقيق السلام، قائلاً: "في ما يتعلق باتفاقات مينسك، وهل هي جيدة أم لا؟ أعتقد أنها الوحيدة القابلة للتنفيذ (لتحقيق التسوية في دونباس)، لكن المشكلة تكمن في أنه لا يتم تنفيذها (من قبل أوكرانيا)".

وأضاف أن كييف "تستعد لتنفيذ حملة عسكرية جديدة ضد دونباس، لكن هناك دعوات لروسيا لعدم التدخل في ذلك"، لافتاً إلى أن "المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية يتم طردهم من مناطقهم الأصلية في أوكرانيا".

وتابع: "تصعيد الوضع بدأ في 2014 بعد الانقلاب، كنا مضطرين لحماية شعب جزيرة القرم"، مشيراً لوجود غضب شعبي على ذلك الوضع آنذاك.

وذكر أن روسيا "تفكر في أمنها واستراتيجيتها الأمنية، لأنهم ينشرون المعدات العسكرية ويجرون الانفصالين على حل مشكلة دونباس عسكرياً".

اقرأ ايضاًَ: