أعلنت سلطات المكسيك، الثلاثاء، أن عدد المفقودين في البلاد خلال 50 عاماً الماضية تجاوز الـ 100 ألف شخص.
ودفعت هذه الحصيلة الرسمية الضخمة الأمم المتّحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المسارعة في إصدار توصيات بشأن كيفية التعامل معها.
وقالت أمانة سرّ الحكومة المكسيكية إنّ عدد الذين سجّلت أسماؤهم في السجلّ الوطني للمفقودين بين 15 مارس 1964 و16 مايو 2022 بلغ 100 ألف و12 شخصاً، حوالي 75% منهم من الرجال.
وزادت حالات اختفاء المواطنين في المكسيك بقوة منذ 2006 بسبب أعمال العنف المرتبطة بتهريب المخدّرات.
مشكلة تعني الجميع
وما أن نشرت الحكومة هذه الحصيلة حتى سارعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة الاختفاء القسري إلى التأكيد على أنّ "اختفاء الناس في المكسيك هو مشكلة تعني الجميع: إنّه مشكلة للمجتمع برمّته وللإنسانية".
وكانت هذه اللجنة ندّدت في تقرير أصدرته في أعقاب زيارة أجرتها إلى المكسيك في نوفمبر "بالاتجاه التصاعدي المقلق" لعمليات الخطف التي يغذّيها "إفلات مطلق من العقاب".
وإذ أكّدت اللجنة في تقريرها أنّ المسؤول الأول عن عمليات الخطف هذه هو الجريمة المنظمة، حمّلت كذلك جزءاً من المسؤولية عن هذا الوضع إلى إهمال السلطات العامة، مطالبة الحكومة المكسيكية "بإجراءات فورية".
بدورها، قالت المفوّضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه إنّه "ينبغي عدم ادّخار أيّ جهد لوضع حدّ لهذه الانتهاكات لحقوق الإنسان ذات البعد الاستثنائي".
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقالت إنّ حصيلة الـ 100 ألف مفقود تؤكّد على "الحاجة إلى تعزيز آليات البحث" المعمول بها حالياً.